بعينين جاحظتين في الهاتف، تقضي سمر معظم ساعات النهار... القصة ليست عاطفية هنا إنما هي قصة shopping لا ينتهي، لأن الـmall كله بين اليدين. حالها كحال عدد لا يُحصى من الفتيات اللواتي غيّرن عاداتهنّ وصارت جولاتهنّ وصَولاتهنّ بغرض التبضّع محصورةً بالهاتف.
في السنوات الأخيرة وتحديدا بعد انتشار جائحة كورونا، بات الخوفُ كبيرا من التنقل بين المحال والاختلاط بالآخرين، ومن هنا بدأ الإهتمام يتزايد بالشراء على التطبيقات والمتاجر التي تقدّم خدمة الـOnline shopping، ليتطوّر هذا الأمر في الفترة الاخيرة.
تروي سمر أنها "مهووسة بالموضة وشراء الملابس"، وتقول لموقع mtv: "كنتُ أقضي أسبوعيا حوالى 5 ساعات في التسوّق وانا أتنقل بين المحال، ولكنني اليوم غيّرت تلك العادة، حتى أستفيد من وقتي أكثر، فبتّ أقلّب صفحات المحال على هاتفي، كلما تسنّى لي الوقت، خلال دوام العمل، أو أثناء شرب القهوة في الصباح، كما خلال المساء وانا أجلس امام التلفاز، فأشتري بكبسة زر كلّ ما أريده من دون عناء التجوّل".
تماماً كسمر، تؤكد ميليسا أن القصة باتت أشبه بالإدمان، فهي في الأساس تهوى شراء الأكسسوارات والملابس، ولكنها في الفترة الاخيرة باتت تواظب على عملين، حتى لم يعد لديها الوقت لشيء خلال النهار، لذلك وجدت في لـonline shopping حلًّا مثاليّاً.
وتشير ميليسا، في حديث لموقعنا، إلى أن زميلاتها في العمل هنّ اللواتي كنّ السبب، لا بل الدافع الأكبر لذلك، فكانت تسمعهنّ طوال الوقت يتحدثن عما طلبنه من أحد التطبيقات الهاتفية، وتقول "هون عْلِقِت". وتضيف: "حينما طلبتُ في المرة الاولى، كنت متردّدة لانني في العادة أفضّل أن أجرّب القطعة، غير أن النتيجة لم تكن أبدا مخيّبة، فكلّ ما طلبته وصلني تماما كالصورة، وبأسعار مناسبة جدا".
وتتابع: "مع الوقت، أصبحت لديّ فكرة عن المتاجر، وأيّ مصادر هي الأفضل حتى أسجّل طلبي عندها، بفعل طلبات صغيرة قمتُ بها لأكوّن فكرة عن المنتجات التي يملكونها والنوعية الموجودة هناك"، وهي في هذا الإطار، قدّمت نصيحة للفتيات حتى لا تكون تجربتهنّ فاشلة، فلفتت إلى أنه من المهمّ أن لا يُكثر الشخص من عدد الأغراض التي يطلبها من محلّ معيّن إن كانت هي المرة الاولى، فيكتفي بغرض أو إثنين على أن لا تكون القيمة الشرائية الكبيرة، حتى لا يصرفَ الأموال هباء، وبهذه الطريقة يكوّن فكرة عن النوعية التي يقدّمها المحلّ".
فلا تظنوا القصة هي قصة غرام متى شاهدتم الفتيات غارقات في هواتفهنّ، "كلّ الحقّ" على من جعل التسوّق ككل شيء سهلا هذه الأيام... حتى أصبح الـonline shopping موضة!