معادلة عدم توسيع رقعة الحرب جنوباً
22 شباط 2024
05:59
Article Content
في المعلومات المتعلقة بمسار الاتصالات، فقد تبين ان واشنطن ترفض إعطاء اي ادوار لفرنسا ولندن والسعودية وغيرهم في لبنان، مع تفهمها للدور القطري، ولا تريد اي مواجهة واسعة بين «اسرائيل» وحزب الله، كي لا تتحول الى مواجهة اميركية - «اسرائيلية» مع إيران ودول المحور. ومن هنا، فان خطوط هوكشتاين مفتوحة مع بري عبر نائب رئيس مجلس النواب الياس ابي صعب، ومن خلاله مع حزب الله لعدم توسع جبهة الجنوب .
كذلك، ان الاميركيين حرصوا على ابقاء خطوط التواصل مفتوحة في الجنوب بين جميع القوى عبر قوات «اليونيفيل» التي تتولى نقل الرسائل غير المباشرة بين «اسرائيل» والجيش اللبناني، ومن خلاله مع حزب الله لمنع تدهور الأمور على نطاق واسع، وبالتالي فان معادلة عدم توسيع رقعة الحرب ما زالت تتحكم بمسار التطورات في الجنوب، وان كانت طبيعة العمليات العسكرية تفرض في بعض الأحيان توسيع دوائر القصف إلى ابعد من 40 كيلومترا، مما جعل القلق ينتاب معظم اللبنانيين والقيادات السياسية من تدهور الأمور إلى حرب شاملة، وهذا ما حذر منه وليد جنبلاط، فيما قيادات سياسية اخرى تجزم بان توسع دائرة المواجهة امر حتمي، جراء معلومات حصلوا عليها من اوساط ديبلوماسية خارجية وتحديدا فرنسية، عن قيام «اسرائيل» بتوسعة الحرب، والتأكيد بان القرار متخذ، وتبين ان هذه التسريبات مبالغ فيها، والامور في الجنوب ما زالت تحت السقف، ومعالجة ملف الحدود ينتظر وقف النار، وما اذا كان هناك ملحقا لـ1701 بموافقة كل الاطراف، بحسب صحيفة الديار".
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.