جاء في "أخبار اليوم":
ما زال العراق مستمراً في تزويد لبنان بالنفط الخام، في إطار المذكرة الموقعة بين البلدين التي جاءت في ظل معاناة لبنان في توليد الطاقة الكهربائية.
وكشف مصدر متابع، عبر وكالة "أخبار اليوم"، أن قيمة النفط منذ بدء التعاون في ايلول العام 2021 لغاية اليوم نحو مليار و70 مليون دولار، في حين لم يسدد لبنان أي دولار من هذا المبلغ.
وقال المصدر: "العراق ما زال يعتبر ان لبنان في فترة سماح كونه يدرك التعقيدات الادارية الموجودة، مذكرا ان الحكومة اللبنانية اقرت انشاء المنصة، لكنها لغاية اليوم لم تنطلق في عملها، لعدة اسباب من ابرزها عدم تنظيم الجباية لصالح مؤسسة كهرباء لبنان التي ما زالت متأخرة جدا، الموازنة العامة لم تلحظ اعتمادات للنفط العراقي".
وردًّا على سؤال، أشار المصدر إلى أن لبنان ملتزم بشكل نهائي باطلاق هذه المنصة وتسديد الاموال المترتبة، لكن التأخير اداري بيروقراطي، لذا موقف العراق ايجابي ويتخطى التعقيدات المحلية، وهو الى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة، حيث تقدر كمية النفط الشهرية المخصصة للبنان بنحو 120 الف طن.
أمّا بالنسبة الى الخدمات التي يمكن ان يقدمها لبنان، فاوضح المصدر أن وفداً من مؤسسة تشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" زار بغداد، في الايام الاخيرة حيث التقى ممثلين عن الحكومة العراقية، وتم وضع اسس واهداف تبادل السلع التي يرغبها الجانب العراقي لا سيما على مستوى البرمجيات والتدريب والصناعة والزراعة والطباعة والاعلانات... الى جانب حاجة العراق الى خبراء وموظفين مصرفيين لتطوير القطاع المصرفي.
على صعيد آخر، أشار المصدر إلى أن التعاون مع العراق لا يتوقف على النفط، بل هناك تعاون على المستوى الامني وهو فاعل جدًّا، مما سهل عمل الاجهزة الامنية في مجال مكافحة المخدرات بالدرجة الاولى وما سوى ذلك من جرائم، كما عزز التعاون والتنسيق مع الدول العربية وفي مقدمها الخليجية.
وختم المصدر منبها الى عدم استغلال السواح العراقيين الذين يقصدون لبنان أكان للطبابة أو للاستجمام، حيث هؤلاء يحتلون المرتبة الاولى بين الوافدين، علماً أن الدولة العراقية تدعم السفر الى بيروت... هذا فضلا عن موضوع الكهرباء الذي يعتبر مجاني لغاية اللحظة.