هجوم الأردن.. واشنطن تتعهد بـ"رد متدرج" وإيران تهدد بضربات مباشرة

31 كانون الثاني 2024 07:52:16

كشفت صحيفة "ذا غارديان" The Guardian، الأربعاء، أن إيران أبلغت الولايات المتحدة عبر وسطاء أنها إذا ضربت الأراضي الإيرانية مباشرة، فإن طهران سترد بنفسِها على الأصول الأميركية في الشرق الأوسط، مما سيجر الجانبين إلى صراع مباشر.
وبحسب الصحيفة، أكد الطرفان أنهما لا يسعيان إلى حرب مفتوحة، لكن طهران تعتبر أن أي هجوم أميركي على أراضيها خط أحمر سيقابل بالرد المناسب.
وعلى إثر هذه المخاوف، انخفض الريال الإيراني إلى أدنى مستوى له منذ 40 عاما مقابل الدولار.
في المقابل، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى رد متدرج على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 3 من قواتها المتمركزة في الأردن. وأوضح كيربي أن الرد قد يشمل إجراءات متعددة وليس تحركا واحدا.
هذا ونقلت شبكة "سي بي إس" CBS، عن مسؤول أميركي، قوله إن واشنطن بصدد إرسال دفاعات جوية مصممة لاعتراض المسيرات إلى قاعدة البرج "تي 22" التي استهدفت على الحدود الأردنية السورية.
وأضاف المسؤول الأميركي أن ذلك الموقع لم يكن هدفا لهجمات سابقة، ولذلك فإن دفاعاته الجوية لم تكن قوية كباقي القواعد في العراق وسوريا.
قبل ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل جنود أميركيين في الأردن.
بايدن: لا نريد اتساع رقعة الحرب
وأضاف بايدن للصحافيين، لدى مغادرته البيت الأبيض إلى جولة انتخابية في فلوريدا، أن إيران مسؤولة عن تزويد الأسلحة المستخدمة في الهجوم على قاعدة "تي 22" الواقعة على الحدود الأردنية السورية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تريد اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.
ولم يقدّم الرئيس الديمقراطي، الذي يواجه ضغوطاً شديدة من خصومه الجمهوريين للرد بحزم على طهران، مزيداً من التفاصيل.
ويأتي ذلك غداة إشارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى عمليات انتقامية "على مستويات عدّة، يتم تنفيذها على مراحل".
عودة جثث الجنود
وقبل مغادرته إلى فلوريدا حيث سيقوم بجمع الأموال لحملته، تحدّث الرئيس الأميركي مع عائلات الجنود الثلاثة الذين قُتلوا.
وقال كيربي إنّه بالاتفاق معهم، سيتوجّه بايدن إلى قاعدة دوفر (شمال شرق) البلاد، الجمعة، لحضور مراسم إعادة رفات الجنود.
بدوره، أكد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، أنّ "العالم كلّه ينتظر ليرى ما إذا كان الرئيس سيقرّر أخيراً استخدام القوة الأميركية لإجبار إيران على تغيير سلوكها".
ولا يريد بايدن الانجرار إلى صراع إقليمي واسع النطاق في منتصف عام انتخابي. وقد امتنع حتى الآن عن شنّ ضربة مباشرة على إيران، سواء من خلال استهداف أراضيها أو كبار مسؤوليها العسكريين.