Advertise here

حلقات الإستهداف السياسي لجنبلاط و"التقدمي" متواصلة... والصحف الصفراء تقدم الأدلة!

11 تموز 2019 15:59:33

بالتوازي مع الهجمة السياسية التي يتعرض لها الحزب التقدمي الاشتراكي، والضغط الامني عليه من خلال افتعال احداث في الجبل هناك ضغط اعلامي احد وجوهه القديمة الجديدة جريدة "الاخبار" عبر ما تلفقه مواكبة منها للحملة المبرمجة في المقار الرسمية والامنية في دمشق، مشفوعة بمحاولات اقناع الدروز بالحضن الآمن لهم الذي يحتضن ارسلان وبعض الانفار الدروز الآخرين.

آخر تلفيقات "الاخبار" شبه اليومية ما ورد في مقالة لأحد الصحافيين في الجريدة الذي فضلا عن تزويره التاريخ عمد الى تصوير بشار الاسد على انه عبد الناصر الجديد، وربما فاته ان يشبهه بصلاح الدين الايوبي. لينتقل بعدها الكاتب الى الادعاء المفبرك بأن الحزب التقدمي الاشتراكي يقوم بتوزيع السّلاح في الشوف وعاليه "من ضمن إطار تنظيمي وضمن الوحدات الإدارية للحزب في خطة لإعادة تعويم الجيش الشعبي في إطار دفاع مدني بذريعة أن باسيل شرع هو الآخر في بناء جسم عسكري للتيار الوطني الحر" كما جاء حرفيا في المقال. وادعاؤه ايضا بوجود "عمليات التدريب ورمايات الأسلحة التي يقوم بها الاشتراكيون من المتن الأعلى إلى أودية عرمون وبتلون وعين زحلتا".

يستنتج قارئ المقال من خلال الدسّ ان مرحلة تنفيذ المخططات بدأت. وفي الوقت عينه يستنتج من الرسائل المبطنة والكثيرة التي يحملها، ومنها ان "العرض الروسي ربما لا يزال قائماً لإنزاله عن شجرة الأزمة السورية، وفتح طريق دمشق أمام تيمور جنبلاط"، ان قرار تطويق وليد جنبلاط متخذ على اعلى المستويات، واداة الضغط عليه لاعادته الى "الحضن السوري" هي داخلية درزية. إذ إن النظام السوري وحلفاؤه يعرفون جيدا ان جنبلاط ضنين بالدم الدرزي وبوحدة الطائفة وهو تحمّل من اجله الكثير من الاستفزازات، وكانت تعليماته لمناصريه دائما بتجنب هذه الاستفزازات وعدم الرد عليها قطعا للطريق على فتنة درزية – درزية يعمل لها النظام في سوريا عبر حلفائه.

المسارات السياسية والامنية والاعلامية تسير جنبا الى جنب، وهي محاولات متكررة ومتجددة للضغط على وليد جنبلاط، وعليه نقول "مين جرب المجرّب كان عقلو مخرّب".