أدرك حقيقة الجبل وخدمَه بإخلاص... إيلي عون يترجّل عن صهوة النضال الوطني
21 يناير 2024
14:14
آخر تحديث:21 يناير 202415:08
Article Content
رحل عضو كتلة اللقاء الديمقراطي وجبهة النضال الوطني النائب السابق المحامي إيلي عون بصمت بعد مسيرة حافلة آثر فيها العمل بعيداً عن الضجيج والصخب الإعلامي، في السياسة والتشريع والعمل الوطني العام. كان طيلة مسيرته مؤمناً بالحوار وبالجمع بين أبناء الوطن ولطالما سعى لذلك في أحلك الأيام التي مرّ بها لبنان.
إيلي عون إبن بلدة الدامور الشوفية كان قريباً من الناس وهمومهم قبل النيابة وخلالها وبعدها، وفياً لأهله وناسه، وصادقاً في حمل تطلعات ناخبيه.
قبل فوزه بالمقعد النيابي عام 2000 عن دائرة الشوف كان لإيلي عون أدواراً وطنية عديدة، أبرزها مساهمته الكبيرة في ملف عودة المهجرين الى جانب الرئيس وليد جنبلاط، إذ لعب دوراً كبيراً بتكليف من جنبلاط مع العديد من الشخصيات المسيحية لتحقيق هذه العودة.
أدرك حقيقة الجبل، وآمن بضرورة تحصين وحدته والعيش المشترك فيه، وعمل في الشأن العام إنطلاقاً من هذا الإيمان. فكان ابن الجبل الأصيل الذي حمل إرثه وتاريخه وعمل من أجل مستقبله ومستقبل أبنائه.
في مرحلة النيابة، التي شغل أحد مقاعدها لثلاث دورات متتالية، تولّى ملف الأملاك البحرية في كتلة اللقاء الديمقراطي التي كان عضوا فيها، وتقدم باقتراحات قوانين بشأنها، ومنها ما يتعلق بفرض ضرائب على شاغليها ومستثمريها بدل فرض الضرائب على الفئات الفقيرة ومتوسطة الدخل، وكان له الحضور التشريعي الفاعل في اللجان النيابية والندوة البرلمانية.
ايلي عون الوطني بامتياز يغيب تاركاً سيرة ذاتية ناصعة، وسيرة وطنية حافلة بناها بصدقه واخلاصه وتفانيه، جريدة الأنباء تتقدم بالتعازي الخالصة من عائلته ومن اللبنانيين.