"تحرك" سياسي جديد... هل يُثمر نتيجة ما؟

17 كانون الثاني 2024 18:28:25

يستمرّ المخاض السياسي العسير في البلاد دون ولادة بعد لحلٍ ما لأي من القضايا العالقة على كثرتها، ورغم كثرة أطباء السياسة الخارجيين من حولها، إلا أنهم لم يتوّصلوا بعد إلى تحديد موعد الولادة، وإذا ما كانت قيصرية أو طبيعية. وسط هذه المعمعة إنبرى "تكتل الإعتدال" ليأخذ مكانه، مفضّلاً أن تكون الولادة بتدخل محلي، ومستطلعاً من المعنيين  بالموضوع الموعد المُحدّد لها.


 

عضو تكتّل الإعتدال الوطني النائب وليد البعريني، يوضح لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أن "حراك "التكتل" منطلق من حس بالمسؤولية الوطنية وضرورة المبادرة لإنقاذ هذا البلد، فالوضع كارثي والناس لم تعد تحتمل، والأمور تزداد تعقيدًا"، ويؤكد أن "حجر الزاوية للإنقاذ هو إنتخاب رئيس للجمهورية قادر على جمع اللبنانيين لإطلاق ورشة كاملة والنهوض بالبلد".

 

وفي ما يتعلق بأجواء من التقاهم التكتل، يؤكد البعريني أن "الأجواء خلال اللقاءات دائمًا ودية، والكل يظهر النوايا الحسنة والحرص على البلد، ولذلك طالما الجميع يمتلك نوايا حسنة سنحاول تخفيف الشرخ والإختلاف بوجهات النظر لمحاولة إحداث خرق". وعما إذا كان التكتل سيلتقي كافة القوى السياسية، يشير إلى أنّهم "دومًا على تواصل مع الجميع من دون استثناء"، مشددًا على أن "هذه ميزة التكتل".

 

علامات إستفهام كثيرة طرحت حول مَن يقف وراء هذا التحرّك، لكن البعريني يجزم أن حراكهم "لبنانيّ صرف بلا إيعاز ولا إشارة من أحد، وأساسًا قراراتنا ومواقفنا نابعة من صلب الجو الذي نمثل والمناطق التي نمثلها".

 

هل هناك محاولة ما لتشكيل "تكتل كبير"، يُجيب: "ليس المهم تشكيل تكتلات بقدر الحاجة إلى تشكيل جسور تواصل، هذا الأهم بالنسبة لنا".

وعن نسبة التفاؤل لديهم بالوصول إلى نتيجة، يقول البعريني: "أولاً نحن ننطلق من قاعدة شرف المحاولة، وثانيًا ما البديل من حراكنا؟ أن نظل متفرجين بلا أي حركة او مبادرة… وأملنا طبعًا أن يثمر حراكنا لما فيه مصلحة البلد".