"New Year... New Me" خدعة الموسم. أمنياتٌ وآمال بانفراجاتٍ وغدٍ أفضل نبدأ بها كلّ سنة جديدة، مع قائمة أهدافٍ نسعى جاهدين لتحقيقها... ورغم أنّ هذه الطّريقة قد تكون مُحفّزة للتغيير، إلا أنّها قد تُصبح مأساة للبعض.
الرّغبة الدائمة في تغيير الذات واكتساب مهاراتٍ جديدة، تتجدّد دائماً في هذا الوقت من السّنة، مع اندفاعٍ كبير قد يوقع صاحبه في الفخّ. وهنا يكمن السرّ: رغم أنّ التوقعات يُمكن أن تحفّزك على العمل لتحقيق أهدافك، إلا أنّ التوقّعات غير الواقعية يأتي تأثيرها معاكساً تماماً، ويبدأ غالباً كخيبة أمل صغيرة يُمكن أن تؤدّي إلى أسوأ من ذلك، وهذا ما يؤكّده ويُحذّر منه علم النّفس.
كيف نضع أهدافاً واقعيّة ونتابعها على مدار العام؟
- قبل تحديد الهدف، حدِّد أولوياتك وفكِّر في السّبب أو الغاية من هذه الأهداف. هذا يُجنّبك وضع الأهداف بناءً على ما يُحدّده المجتمع لك من توقّعات. لذلك، تأكّد من أنّ هدفك شخصيّ ومنسجم مع قيمك.
- ضَع هدفاً قريباً وتجنَّب الأهداف الكبيرة، ويُمكن تفكيك الهدف الكبير لأجزاء صغيرة قابلة للتحقيق.
- قد يكون إخبار المقرّبين بخططك عاملاً مُساعداً، لكي تشعر بمسؤولية تحقيقها.
- اكتب الأهداف على ورقة بخطّ اليد واحرص على قراءتها بشكلٍ دائم.
- قيّمها بين فترة وفترة واشطب تلك التي لم تعد تخدم رؤيتك وقيمك الشخصيّة.
- كافئ نفسك على كلّ الإنجازات مهما كانت كبيرة أو صغيرة.
وبعيداً من السلبيّة، قدِّر النِّعم التي تُحيط بك مهما كانت بسيطة وحاوِل التخلّص من الضّغط الذي تضعه على نفسك لتحقيق هذه القرارات، وابحث عن طريقة لطيفة في التّعامل مع الذات ممّا يجعلك تشعر بتحسّن تجاه نفسك. وبدل البدء من نقطة الصّفر ووضع أهداف شبه مستحيلة، يقترح علم النّفس أن تبني على شيءٍ أحرزتَ فيه تقدّماً بالفعل... بهذه الطريقة لن تشعر بالإحباط عندما تقابلك عقبات وستعمل بقوّة على تذليلها.
انتهى عامٌ من التحديات وبدأ عامٌ آخر نأمل أن يحمل بعض الإيجابيّة، لعلّها تجبر قليلاً ما كسرته الأعوام الأخيرة. وأنت ماذا تحمل معك إلى السّنة الجديدة؟ وما الذي تُريد تركه في الماضي والتخلّي عنه؟