برعاية وحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وحضور وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، أقامت مدرسة كمال جنبلاط الرسمية- المختارة، ومجلس الأهل حفل التخرج السنوي للعام الدراسي 2018 - 2019 . وقد حضره رجال دين، السيدة نورا جنبلاط، نبيل الدبيسي ممثلا عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة، رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن أمين العرم، رئيس المنطقة التربوية في محافظة جبل لبنان جيلبير السخن، رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية أكرم أبو شقرا، مفوض التربية في الحزب سمير نجم، مفوض الشباب والطلبة وأمين عام منظمة الشباب التقدمي محمد منصور، أمين سر وكالة داخلية الشوف في التقدمي كمال عماطوري ممثلا وكالة الداخلية، معتمد الشوف الأعلى، المعتمدية الأولى سلام عبد الصمد، رئيس إتحاد بلديات الشوف الأعلى روجيه العشي، المدير العام السابق أنور ضور، الحاج جميل بيرم، الشيخ وجدي أبو حمزة، رئيس دائرة الموظفين في وزارة الطاقة صالح حديفه، رئيسة دائرة التربية في بعبدا آمال غانم، الدكتور عماد الغصيني، الإعلامي صلاح تقي الدين، مديرة مركز الإرشاد والتوجيه-بعقلين المربية عايدة هاني، مدير فرع المعلم- المختارة في الحزب أيمن الدبيسي، فعاليات حزبية، وبلدية، مدراء مدارس وثانويات، ممثلو جمعيات بيئية، رياضية، إجتماعية، ثقافية، إقتصادية، وحشد كبير من ذوي الطلاب، غص بهم ملعب مدرسة كمال جنبلاط الرسمية.

إستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ونشيد المدرسة إنشادا من قبل الطلاب، رافقهم عزفا على العود المربي عباس القعسماني. وبعد إنضمام أفراد الهيئة التعليمية والطلاب المتخرجين، على أصداء تصفيق الحاضرين، إلى الحفل، كان ترحيب وتعريف من الإعلامية مهى عبد السلام .

بريش
وألقت ميساء بريش كلمة مجلس الأهل، شاكرة صاحب الرعاية على حضوره، وعلى دعمه الكبير للمدرسة، مضيفة "مناسبة جامعة حافلة بالعطاء، عطاء العلم والتربية والثقافة"، داعية المتخرحات والمتخرجين إلى التسلح بالعلم لأنه وكما قال المعلم كمال جنبلاط "العلم ليس فقط سبيلا للعيش، بل هو ينبوع سعادة وحياة لمن يعرف معنى الحياة".

وختمت شاكرة مديرة المدرسة المربية منال حديفه على دورها الطليعي والمحفز للطلاب، كما شكرت جميع أفراد الهيئة التعليمية في المدرسة "رسل العلم والمعرفة" كما قالت بريش.

بشنق 
وتحدثت بإسم أفراد الهيئة التعليمية في المدرسة، المربية ندى بشنق قائلة "عام آخر يمضي ومدرسة كمال جنبلاط تثبت أنها جديرة في حمل إسم المعلم الشهيد كمال جنبلاط"، لافتة إلى الجهود التي تبذل للإرتقاء أكثر، ومواكبة كل جديد، إفساحا في المجال أمام الطلاب للتعبير عن ذواتهم، وصقل مواهبهم ومعارفهم على أسس تربوية صحيحة .
وأنهت كلمتها مهنئة الطلاب الناجحين، شاكرة مجلس الأهل على وقوفه الدائم إلى جانب المدرسة، وخصت بالشكر راعي الحفل الرئيس وليد جنبلاط، ووزير التربية أكرم شهيب.

حديفه
بدورها تحدثت مديرة مدرسة كمال جنبلاط الرسمية المربية منال حديفه "جل ما نستطيع قوله أن مدرسة كمال جنبلاط الرسمية وضعت نصب أعينها هدفا واحدا أساسيا: تقديم نموذج حقيقي فعلي عما يمكن للمدرسة الرسمية أن تكونه".

وتابعت: "وإذا كان للمدرسة الرسمية من فضيلة فهي فضيلة نشر العلم من دون مقابل، وهذا ما يجب أن نحافظ عليه ونطوره في كل المدارس الرسمية في لبنان، كي يبقى باب العلم متاحا للجميع دون إستثناء".
وهنأت حديفه طلابها الناجحين، متوجهة بالتحية إلى أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية، وإلى العاملين في المدرسة، على حرصهم، وعلى عملهم بأخلاق وإخلاص.

وأنهت كلمتها بتوجيه آيات الشكر، وأسمى وأرفع تحيات التقدير والإمتنان إلى الرئيس وليد جنبلاط قائلة: "نعدكم أن نعمل ليل ونهار، لنفيكم جزء" ولو قليلا مما تقدمونه للمدرسة والمجتمع والوطن ؛ بأن نكرس كل إمكاناتنا من أجل إبقاء مدرسة كمال جنبلاط قدوة في العمل والعلم، وأن نحافظ بكل فخر وأمانة على شرف الإسم الذي تحمل، وشرف الدعم الذي تناله منكم".

أمين الدين/ بريش
أما كلمة الطلاب فألقاها الطالب المتفوق، الذي نال تقدير جيد جدا في إمتحان الشهادة المتوسطة، أدهم أنيس أمين الدين، الذي تمنى لرفاقه، ممن لم يخيبوا ظن مدرستهم وذويهم، طريقا حافلا بالنجاح والخير، مشيدا بمدرسته، إدارة وأفراد هيئة تعليمية.

تبعها كلمة باللغة الإنكليزية للطفلة مايا بريش، من قسم الروضات.

شهيب
وألقى كلمة صاحب الرعاية الوزير أكرم شهيب، وجاء فيها "المختارة تجمعنا بالخيار الوطني، بالعروبة، بالسياسة والإنفتاح والحوار، تجمعنا بالإباء والكرامة، بالحماية والوفاء، واليوم تجمعنا المختارة بالتربية"، مؤكدا "سنتابع مع وليد بك مسار المختارة، اليوم وغدا وفي كل يوم، ومع تيمور لكي ننجح في مدرسة الحياة المشتركة، ليس فقط على مقاعد الدراسة، سيما وأن كل ما نعمله يجب أن يكون زاده الحياة، وترسيخ العلاقات الإنسانية، والمجتمعية والوطنية".

وأضاف: "بين مدرسة كمال جنبلاط الرسمية، ومدرسة كمال جنبلاط الفكرية، نقف معكم، تلامذة، نتعلم كل يوم كيفية الوقوف مع الحق في وجه الباطل، ونستشرف أسلوب معالجة المسائل الحساسة بالهدوء، والإتزان ونتبنى طريق العقل في التصدي للأزمات والخلاف، لكي يسلم لنا الجبل، فيسلم الوطن".

وإذ أشار شهيب إلى قوام المدرسة الناجحة، "إدارة ناجحة ومدير ناجح"، أكد "الرفيقة منال حديفه، واحدة منهم، لها التقدير والتهننئة، إلى جانب هيئة تعليمية متفانية. وما كان هذا النجاح ليكون، لولا الدعم الدائم لهذه المدرسة وللتربية بشكل عام من وليد بك المؤمن بالعلم وبالتربية طريقا للتطور والتقدم والنجاح".

وأردف "تربويا نخوض ورشة في وزارة التربية تهدف إلى تحسين نوعية التعليم العام، وإطلاق دورة ترشيف وتحديد المناهج، ودخول عصر التعليم الرقمي التفاعلي بصورة موسعة".

وتطرق إلى موضوع الإمتحانات الرسمية للعام 2019، وإلى صوابية القرارات التي إتخذت من قبل وزارة التربية وأدت إلى النتيجة المبتغاة، لافتا إلى "أن الضجة المفتعلة حول "الكاميرات هدأت فور بدء الإمتحانات، كونها أشاعت جوا من الهدوء لدى المراقبين والطلاب على حد سواء"، مؤكدا "همنا الأول، إعادة الإعتبار إلى الشهادة الرسمية، التي هي كرامة الوزارة، والمدرسة والمدرسين، ونحن لن نفرط بهذه الكرامة"، متمنيا لمن لم يحالفهم الحظ في الدورة العادية، أن تكلل جهودهم بالنجاح في الدورة الإستثنائية.

وفي موضوع التعليم المهني والتقني، والذي يوليه رئيس الحزب الإهتمام الكبير، إعتبر شهيب "إنه الباب الرئيسي للولوج إلى المستقبل. فقد إنطلقنا من ورشة تهدف إلى تحديثه من جهة المناهج، والإختصاصات والشهادات، والربط بينه وبين سوق العمل، في مواجهة كثرة الشهادات الجامعية من بعض الجامعات، التي وللأسف تعطي شهادة دون أن تعطي علما ومعرفة". 

وختم قائلا: "لن أتكلم بالسياسة، فقط عبارة واحدة، غيوم كثيرة تلبدت وتبددت، وبقي ربيع المختارة".

وأنهى كلمته مباركا للطلاب المتخرجين، ولذويهم الذين إنتظروا، ونالوا نجاح أبنائهم، وللمدرسة "التي تحمل إسم المعلم  كمال جنبلاط، إدارة ومدرسين وعاملين"، متمنيا لهم المزيد من التألق والنجاح.

تخلل حفل التخرج، وصلات فنية وغنائية متعددة، وأجواء موسيقية، غناء، عزف على المزمار، وعزف منفرد على البيانو، تدريب عازف العود المربي عباس القعسماني، دبكة تدريب المربي رامي أبو حمدان، فضلا عن رقصة قدمها طلاب صف الروضة الثالثة، تدريب المربية لارا بريك . كما كان عرض فيديو تضمن نشاطات مدرسة كمال جنبلاط للعام الدراسي 2018 - 2019 .

في ختام الحفل تسلم الطلاب المتخرجين من المرحلة المتوسطة، والطلاب المتخرجين من قسم الروضات، شهاداتهم من رئيس الحزب وليد جنبلاط، الوزير أكرم شهيب، والمربية منال حديفه، التي سلمت بدورها الشعلة إلى جنبلاط، ودرعا تكريمية إلى شهيب. بعدها تطايرت قبعات التخرج فوق مسرح مدرسة كمال جنبلاط الرسمية، مبشرة بمستقبل، تريده  الأجيال القادمة، مضيئا واعدا.