أبو فاعور خلال ندوة للشباب التقدمي: حركة وليد وتيمور جنبلاط تهدف الى ايجاد المساحات المشتركة وتفادي الأسوأ
09 كانون الأول 2023
11:06
آخر تحديث:09 كانون الأول 202311:29

Article Content
أشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب وائل أبو فاعور، إلى أنّ الحراك السياسي الذي يقوده وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط يهدف إلى إيجاد الحد الأدنى من التفاهمات الداخلية التي يمكن البناء عليها لتحصين لبنان ومؤسّساته إزاء الأخطار والاستحقاقات المحدقة بنا، معتبراً أنّ موضوع رئاسة الجمهورية ليس قيد النقاش حالياً، والنقاش الذي يجري مع الموفدين الذين يأتون إلى لبنان هو لتحصين المؤسّسات، وتحديداً مؤسّسة الجيش، قبل الانطلاق في مرحلة جديدة من المداولات بعد رأس السنة في مسألة الرئاسة، مشيراً إلى أنّ هناك تحضيراً لاجتماعات سوف تُعقد في الخارج على مستوى اللجنة الخماسية لإعادة إطلاق مسألة الرئاسة.
ولكن حتى لو حصلت الرئاسة والحكومة والبيان الوزاري، فنحن في مرحلة فيها الكثير من القضايا سوف تكون على المحك.
وقال أبو فاعور :"نحن في مرحلة تأسِيسية،لأنّ الوضع الحالي في لبنان لن ينتهي ببساطة. نحن في مرحلة تأسيسية على المستوى الاقتصادي، فالنموذج الاقتصادي التاريخي الذي كان الحزب التقدمي الاشتراكي خصمه التاريخي سقط واندثر وانتهى، وبالتالي انبثاق أي نظام اقتصادي جديد يجب أن يكون على قواعد إنتاجية جديدة، ولكن على قواعد العدالة الاجتماعية.
وأضاف أبو فاعور، "نحن ننتسب إلى كمال جنبلاط، وهو بالنسبة لنا فكرة متخيّلة. ونسأل أحياناً، هل كان كمال جنبلاط إنساناً حقيقياً أو أسطورة؟
كمال جنبلاط كان رجلاً حقيقياً خرج من هذه البلاد، وعندما قرّر أن يستشهد، وأنا أعني ما أقول، ذهب إلى الهند والتقى معلّمه الذي قال له سوف تموت في سن الستين، فأوقفه في الشمس الساعة الثانية عشرة ظهراً وقاس طول ظلّه، وكان جنبلاط يؤمن بالماورائيات. وعندما عاد إلى لبنان طلبت منه قيادة الحزب اتّخاذ إجراءات أمنية فقال لهم، "أنا أعرف متى سأموت، وأنا سأموت في سن الستين. وعندما سافر إلى مصر وقابل الرئيس أنور السادات وخطب في مجلس الشعب المصري، طلب منه السادات البقاء في مصر ريثما تترتب الأمور وعدم العودة إلى لبنان لأنّه سوف يُقتل، فَرَدّ جنبلاط، "سأعود إلى لبنان وأموت مع جماعتي". كان يدرك أنّه عائدٌ ليستشهد، ولكنه كان مدركاً في بصيرته أنّه سيستمر مع هذه الأجيال، وأنّ قضيّته لن تموت.
واليوم في العام 2023، يصعد طفلٌ من راشيا لينشد قصيدةً لكمال جنبلاط ويعيش فكرته. ولو قبِل جنبلاط حينها بالتسوية مع السوري وخضع وقبِل بالسجن العربي الكبير، لكان أصبح سياسياً مثله مثل غيره من السياسيّين، ولكنه اختار القضية التي استُشهد من أجلها.
ودعا أبو فاعور الشباب التقدمي إلى قراءة مؤلفات كمال جنبلاط، واستيعاب هذا الفكر ومقاربته ومحاورته لفهم حقيقة هذا الفكر وهذا النهج المستمر حتى اليوم، وبهذا الزخم وبهذه القدرة، على استيعاب الشباب وقضاياهم وتطلعاتهم.
النائب أبو فاعور كان يتحدث خلال مشاركته في ندوة حوارية شارك فيها أيضاً مفوّض الإعداد والتوجيه في الحزب التقدمي الاشتراكي، عصام الصايغ، بدعوةٍ من مكتب البقاع الجنوبي في منظمة الشباب التقدمي، والتي أُقيمت في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا لمناسبة ذكرى ميلاد المعلّم الشهيد كمال جنبلاط بحضور أمين عام منظمة الشباب التقدمي عجاج أبي رافع، وأعضاء من الأمانة العامة، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي عارف ابو منصور، وأعضاء وكالة ومعتمدين ومدراء فروع، وكيل مفوض الاعداد والتوجيه في البقاع الجنوبي، فارس فايق، وجهاز ممثلي المفوضية، عضو المجلس المذهبي الدرزي الأستاذ علي فايق، مدير مكتب النائب أبو فاعور علي اسماعيل، أمين سر مكتب البقاع الجنوبي وجيه جمال، وأعضاء المكتب وأمناء سر الخلايا وعناصر المنظمة، وحضور شبابي حاشد من مختلف قرى راشيا.
وكان تحدّث في الندوة وأدارَ الحوار أمين سر المكتب، وجيه جمال، الذي أكّد على الاستمرار بمبادىء التقدمية والاشتراكية والحزب الذي يمثّلهما، والحرص على علاقة مميزة مع كل مَن يحترم هذه المبادىء. ونحن في المنظمة في المكاتب والخلايا سندافع عنها في الجامعات والثانويات والمعاهد والمدارس، وفي القرى، وفي كل المواقع. وعرض جمال لدور مكتب المنظمة على مستوى العمل اليومي والتواصل الدائم مع شرائح المجتمع.
الصايغ
من جهته، مفوّض الإعداد والتوجيه في الحزب التقدمي الاشتراكي، عصام الصايغ، حيّا منظمة الشباب التقدمي على دورها في نشر الثقافة الحزبية، وفي مواكبة قيادة الحزب متحدثاً عن محطات تاريخية ونضالية كثيرة في مسيرة الحزب منذ تأسيسه، مشيراً إلى الثورات التغييرية والنضالات التي قادها المعلّم الشهيد كمال جنبلاط، ومن ثمّ الزعيم وليد جنبلاط بعد استشهاد والده، مؤكداً أنّ، "ديمومة الحزب هي في عنصر الشباب المواكب والمتطلع إلى غدٍ أكثر إشراقاً وتقدماً وتقدمية، ويحفظ هذا الإرث الكبير الذي تركه المعلّم الراحل بالتكامل مع كل مكوّنات الحزب، ونوّه بجهود منظمة الشباب التقدمي على كافة المستويات، وأعرب عن سعادته بهذا اللقاء الذي يجسّد التواصل بين كافة مكونات الحزب ومراحله.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.