Advertise here

أبو الحسن: وحده الخطاب الرزين يضبط الشارع... وجنبلاط لن يعود إلى بيت الطاعة السوري!

04 تموز 2019 23:33:00 - آخر تحديث: 04 تموز 2019 23:42:02

اكّد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أن "من يمتلك الحد الأدنى من المعرفة الحقوقية والعسكرية يعرف أنه لم يكن هناك كميناً في قبرشمون، ولو كان الأمر كميناً وتوقفت السيارات الـ 11 في ذاك الزاروب لكانت النتيجة مختلفة"، وشدد على أن "موكب صالح الغريب أطلق النار على المعترضين في عبيه قبل حادثة قبرشمون الامر الذي استفزّ المحتجين سلمياً على الزيارة بعد كلام باسيل في الكحالة".

وقال في حديث لبرنامج "عشرين 30" عبر شاشة "ال بي سي" أن "ليس هناك ميليشيا للحزب التقدمي الاشتراكي ولم يتم توزيع السلاح كما يقال بل كل الناس تمتلك سلاحاً فردياً بسبب فشل أركان الدولة في  الإتفاق على استراتيجية دفاعية"، واعتبر أن "باسيل فرض نفسه ضيفاً ثقيلاً على الجبل"، ولفت إلى ان "المفارقة تكمن في استهلاك الجيش واستنزاف وحداته من أجل زائر"، معتبراً أن "الخطاب الاستفزازي المتنقل لنواب ووزراء التيار الوطني الحر استفز الجميع من الشمال إلى الجنوب"، ومشدداً على أنه "لا يمكن ضبط الشارع الا بخطاب رزين".

وتوجّه أبو الحسن إلى التيار الوطني الحر بالقول "يجب أن نمحي الذاكرة وليس أن نحفزها على الماضي الأليم"، ورأى أن الوزير محمود قماطي تحدث عن الميليشيات والمناطق المغلقة وحرية الرأي والتعبير وإذا كان موقفه هذا شخصياً فهو خطأ أما إذا كان موقفاً رسمياً لمن من يُمثل فتلك خطيئة يجب تصحيحها".

واضاف: "كانت لنا عدة لقاءات مع وزراء التيار الحر قبل الانتخابات وسبق وقلنا لباسيل ان مقاربة موضوع الجبل بتوتر لا يجوز وبأن المكان يتسع للجميع ودعوناهم لحفاظ على الشراكة والتنوع لكننا لم نخرج بنتيجة"، وقال ان "من ينتهج نهج وليد جنبلاط لا يريد اقصاء أحد ولا يريد احتكار مواقع بل يؤكد على المصالحة والشراكة والتنوع"، مردفاً: اهلا وسهلا بالجميع لكن بخطاب سياسي منضبط يوفر الأمن السياسي.

وإذ اكد ان "تناول التعيينات تسخيف في هذه المرحلة ولا هاجس لدينا في هذا الموضوع"، دعا "لاعتماد آلية الكفاءة في التعيينات بعيداً عن منطق المحاصصة والنظام الطائفي المقيت"، ورأى انه "من المعيب طرح رئاسة الجمهورية وهناك رئيس وباقي من العهد أكثر من ثلاث سنوات"، معتبراً أنه "لكل الناس الحق بالطموح لكن ليس بهذا الشكل والأسلوب"، مشيراً إلى أن "اجتماع الخارجية لم يكن موفقاً وليس هناك حكومة ظل وما حذرنا منه حول الثلث المعطّل لُوّح به في اجتماع وزارة الخارجية وهذا الموضوع غير مقبول وقد خلق إشكالية في البلد".

ولفت ابو الحسن إلى أن "ليس هناك مشكلة في المصالحة، ومن يحاول أن يصور هذا الأمر يجهل طبيعة المنطقة، وهناك أسباب أخرى لعدم قدوم الناس إلى قراها"، وقال ان "لقاء التوبة والغفران في دير القمر لم يكن موقفاً لا بالشكل ولا بالمضمون وكلام باسيل فيه استفز الجمهور".

ورداً على سؤال حول الفتنة الدرزية – الدرزية، أجاب ان "النظام السوري عاد يتدخل في شؤوننا عبر بعض الأدوات وما نشهده اليوم هي مفاعيل كلام بشار الأسد للرئيس الشهيد سعد الحريري عندما استدعي الى الشام يوم رفضنا معا الانصياع الى مطلب الوصاية بالتجديد للرئيس إميل لحود، يومها أبلغه بشار بأن عليك أن تمشي وإلا نستطيع أن نكسّر لبنان على رأسك ولدينا الدروز ونستطيع أن نكسر الجبل على رأس وليد جنبلاط، وما يثبت هذا الكلام اليوم هو التسجيل المسرب للنائب طلال أرسلان"، لافتا الى ان "هناك ضغط على وليد جنبلاط للعودة إلى الحضن وبيت الطاعة السوري لكنه لن يعود". وعن ميثاقية المجلس الأعلى للدفاع، قال ان "المجلس المذهبي عبّر عن موقف منطقي من تغييب رئيس الأركان عن المجلس ويجب إعادة النظر بهذا الأمر في المستقبل".