Advertise here

حلو: جنبلاط حريص على المصالحة... وحادثة قبرشمون تعالج عبر القضاء

04 تموز 2019 21:21:03

قال عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو "إنّ ما حصل في الجبل هو أمر مؤسف، ولكن في المقابل كنا نتوقع ذلك نظرًا لموجة التصعيد السياسي من قبل البعض والذي خرج عن المألوف في محطات كثيرة". واعتبر حلو في حديث مع "إي نيوز" أنّ استهداف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لم يكن وليد ساعته أي إثر حادث قبرشمون، بل بدأ منذ فترة طويلة من خلال اعتماد قانون انتخابي هدف أولاً وأخيرًا لتحجيم جنبلاط، مرورا بمراحل أخرى في أثناء تشكيل الحكومة بغية السيطرة أو الحصول على الدرزي الثالث والذي كان يجب أن يكون من ضمن "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"اللقاء الديمقراطي" احترامًا للميثاقية الدرزية ولمن هو أقوى في طائفته كما يتغنى الآخرون بأنّهم الأقوى في طوائفهم ولاسيما من يعتبر نفسه وصيًّا على المسيحيين والآمر والناهي في طائفته". 

واعتبر حلو أنّ هذا المسار السياسي أوصلنا إلى تلك الأحداث التي جرت، مضيفا:" بكل أمانة وصدق أقولها إنّ جنبلاط لم يكن يومًا لا ماضيًا ولا حاضرًا يريد أي إشكال في الجبل، ولاحظنا كم تعرض لحملات جائرة دون أن يرد على هذا وذاك احترامًا للسلم الأهلي ولمصالحة الجبل وكي لا يزج الطائفة الدرزية الكريمة في أتون الخلافات، ومنعا لحصول ما لا يحمد عقباه".

وإذ ذكّر حلو بزيارة النائب سامي الجميل المختارة وقبله قادة الأحزاب المسيحية برمتهم، أكّد أنّ "الجبل ليس مقفلاً أمام أي طرف وأبواب المختارة مفتوحة للجميع حتى مع أولئك الذين لا نلتقي معهم في السياسة"، معتبرا أنّ صعود باسيل إلى الجبل "تزامن مع إعادة نكء الجراح واعتماد الأساليب الشعبوية والتحريضية، الأمر الذي يضر بمصالحة الجبل وبالتعايش وبالمسيحيين كما الدروز الذين يتعايشون بأمن وسلام ولم يسبق أن حصل أي إشكال في الجبل منذ اتفاق الطائف، ومصالحة الجبل التاريخية".

ورأى حلو أنّ "حوادث قبرشمون تعالج من خلال القضاء، وأنّ جنبلاط "داعم للمؤسسات الشرعية والقضاء وسبق وكانت له مواقف مشرفة أثناء حادثة الزيادين في بيروت إلى محطات أخرى وخصوصًا ما جرى في الشويفات عندما تقدم بمبادرة وضعها في عهدة رئيس الجمهورية ولم تقابل بالمثل".

وفي الختام، أكّد حلو أنّ وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط هما "من يحرصان على المصالحة وهي بالنسبة إليهما خط أحمر"، وبالتالي لا خوف عليها فهي "في أيدٍ أمينة وصلبة ومتماسكة" داعيا "المحرضين ممن ينبشون دفاتر الماضي ترك المسيحيين يعيشون بسلام وأمان مع إخوانهم الدروز".