إلى إدوار صفير... ستبقى حاضراً في سجل الوفاء والإلتزام
21 تشرين الثاني 2023
07:58
Article Content
كلمة وداع حزينة، على هذا الفراق المفاجئ، ودمعة من القلب، العقل والعين... من صفاء وشلال نبع الصفاء، ومن نسيم أغصان أرز عين زحلتا الذابلة، حزنا ولوعة، ومن صنوبرها الصابر الحزين على صعوبة الفراق يا رفيق إدوار. فعين زحلتا ونبعها تشارك دير القمر فاجعتها وحزنها على غياب و رحيل عميدها ومناضلها، التقدمي الإشتراكي الرفيق والمربي إدوار صفير، الذي رحل باكرا تاركا بصمته الخالدة والذكية في بلدته عين زحلتا كما دير القمر والمختارة. كان الراحل طيلة مسيرته تربوياً مثقفا ومرشدا، مناضلا، صلبا، عنيدا، متسلحا بفكر الشهيد كمال جنبلاط مستنيرا بمسيرته الفكرية فكرا وممارسة، قولا وعملا.
فتميز الراحل بقدراته الفكرية التقدمية عبر التزامه الدائم والعميق برسالة المعلم الشهيد، رسالة وفلسفة التقدمية الإشتراكية، من أجل تحقيق غاية الإنسانية وبناء ثقافة وطنية راسخة، ثقافة التسامح والفرح والسلام الحقيقي من أجل خير الإنسان وسعادته، ثقافة الحرية ،السلام والديمقراطية الصحيحة، ورفض وهدم ثقافة الجهل والطائفية الضيقة. كان المنشد الدائم لثقافة الحرية و المواطنة، لثقافة الإنسانية، ثقافة المساواة الجوهرية، ثقافة الديمقراطية وثقافة الغد المشرق .
يا رفيق إدوار الموت حق، ومصير محتوم وهو فاصلة وطريق في هذه الدنيا الفانية. العمر فيها وهم ومن نسج الخيال وصعوبة الموت تكمن في ألم الفراق والغياب. ولكن عزاءنا انك ستبقى في الوجدان وفي الذاكرة. ولن ننسى مسيرتك النضالية الناصعة والمضيئة بالعطاء، التضحية، المروءة وشرف الإلتزام بالتقدمية الإشتراكية، معراجا في صراعنا من أجل الحياة الإنسان والوطن.
الرفيق إدوار، في رحلة غيابك، الأرض والسماء بكت، والروح كذلك دموعا من الدم بكت. تبكي فيك الإخلاص والوفاء وعمق الإلتزام الوطني،التقدمي والعربي. تبكي الوفاء الصادق العميق لقلعة البناء الفكري للمعلم الشهيد كمال جنبلاط حيث كنت رائدا في مسيرته التقدمية. فطوبى لك في عليائك والرحمة لك وعليك. ستبقى حاضرا في سجل النضال والوفاء والإلتزام العميق. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته، والسلام عليك ، ومن آمن فسيحيا.