قال مصدر سياسي مطلع لـ«الديار» ان هناك محاولات يجري التمهيد لها لاعادة تحريك ملف الاستحقاق الرئاسي استنادا الى معلومات واجواء تفيد بان قطر تنوي استئناف تنشيط الاتصالات حول هذا الملف بعد ان تكون قد حققت نجاحا في الوساطة التي تقودها للافراج عن دفعة من الاسرى الاسرائيليين لدى حركة حماس مقابل الافراج عن اسرى ومعتقلين فلسطينيين في سجون العدو الاسرائيلي وزيادة تزويد غزة بالمساعدات والوقود.
واضاف المصدر انه لم تبرز بعد اشارات واضحة حول موعد استئناف التحرك القطري المدعوم من اللقاء الخماسي، لكن الجديد في هذا الموضوع ان الدوحة استبدلت في الاونة الاخيرة طرح اقتراح انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون بما تصفه مرشح الخيار الثالث المتمثل بالمدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري.
وحسب المعلومات، فان الدوحة تركز على البيسري مؤخرا بدلا من عون، مع العلم ان وضع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ما زال على ما هو بالاستناد الى دعم الثنائي الشيعي وجهات سياسية اخرى.
ووفقا لمصادر مطلعة، فان قطر تعتقد ان خيار البيسري ربما يسهل مهمتها اكثر من الاستمرار في طرح ترشيح عون، باعتباره لا يواجه اعتراضات حادة ويمكن ان يشكل الخيار الثالث.
ووفقا لما سجل مؤخرا، فان جهات سياسية في الموالاة والمعارضة باتت تتعامل مع اللواء البيسري على انه مرشح جدي ويملك حظوظا في السباق الى بعبدا.
وذكرت المعلومات ان هناك محاولات جس نبض تجري بعيدا عن الكواليس في شأن خيارات الاستحقاق الرئاسي بانتظار التحرك القطري المنتظر.
وفي المقابل، قال مصدر نيابي مطلع لـ «الديار» امس ان موضوع الاستحقاق الرئاسي ما زال مجمدا، مقللا من اهمية المعلومات حول قرب استئناف المساعي القطرية في هذا الشأن. ووصف ما يجري بانه «حكي عن بعد»، مشيرا الى ان الوضع الناشئ عن حرب غزة زاد من جمود هذا الملف.
واضاف ان هناك دعوات واتصالات خجولة تجري حول الاستحقاق الرئاسي لكنها لا ترتقي الى مستوى تحريك هذا الملف بشكل فعال، مشيرا الى ان هناك اجواء عن عزم البطريرك الماروني بشارة الراعي اعادة رفع الصوت من اجل اعادة استحضار هذا الملف وعدم ربطه بحرب غزة.
وحول هذا الموضوع، قال مصدر نيابي في الثنائي الشيعي لـ «الديار: «ان موقف ثنائي امل وحزب الله معروف، وعو دعم فرنجية، مع التاكيد في الوقت نفسه على الحوار بين سائر القوى والاطراف حول الاستحقاق الرئاسي لانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن.