Advertise here

ماذا قال الزغبي عبر "الأنباء" عن حادثة الجبل؟

03 تموز 2019 09:07:13

فيما تنشط مساعي الخيّرين - وفي مقدمهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس اللقاء الديمقرطي النائب تيمور جنبلاط، ووزراء ونواب اللقاء، وعدد من المشايخ والقيادات الحزبية في المناطق، لوأد الفتنة ولملمة ذيول ما جرى في الشحار الغربي – ما زالت بعض القوى السياسية والإعلامية المحرّضة، ولليوم الثالث على التوالي، تصب سمومها على نار الشرذمة والاقتتال، وتصوير الجبل وأهله وكأنه مجتمع خارج عن القانون، وعن سلطة الدولة. وتتغافل تلك القوى عن ما تمّ تحقيقه في هذه المنطقة من إنجازاتٍ ومصالحات على مدى السنوات الماضية، والتي كان أبرزها المصالحة التاريخية التي رعاها البطريرك مار نصر الله صفير، ووليد جنبلاط في آب 2001 لمحو الآثار السلبية لتلك الحقبة السوداء من تاريخ الجبل، والذي كان للنظام السوري وأتباعه دوراً كبيراً بتأجيجها منذ اغتيال المعلم الشهيد كمال جنبلاط، ولغاية خروج الجيش السوري من لبنان بعد جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وفي هذا السياق، قال الناشط السياسي الياس الزغبي في حديث لـ "الأنباء": "هناك مخطّط واضح باستهداف رأس، أو رمز، أو ملهم، الحركة الاستقلالية اللبنانية، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وهذا واضح جداً على مستويات عدة، سياسياً بالدرجة الأولى، وأمنياً في المرحلة الأخيرة. وقد بلغ هذا الاستهداف الأمني ذروته في اليومين الأخيرين في الشحّار الغربي. وأشار إلى أن، "هذا الاستهداف ليس فقط استهدافاً سياسياً وأمنياً، إنما كان هناك استهدافٌ اقتصادي واجتماعي لتطويق وليد جنبلاط بتحالف سوري – إيراني وأدواتهم في الداخل، وذلك من خلال التنسيق مع حزب الله. وهذا لا يستهدف وليد جنبلاط وحده، بل هو استهداف للبنان، ويقود إلى تمزيق القوى السيادية تحت عناوين متعددة، منها المصالح الخاصة، ومنها ما هو أبعد من ذلك".

 ورأى أن، "القوى السيادية محكومة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بإعادة اللحمة بين بعضها في مواجهة المخطّط الذي يستهدفها"، متوقعاً كمراقبٍ سياسي أن تتم إعادة إنعاش الحالة السيادية اللبنانية من خلال المصالحة التي ستتم بين الرئيس سعد الحريري والوزير جنبلاط، وبحيث تكون "القوات اللبنانية" ضالعةً ومشاركة في هذه المصالحات في مواجهة المخطّط الخطير الذي يستهدف لبنان".

 أضاف: "إنهم يريدون إعادة عقارب الساعة الى الوراء، أي إلى ما قبل العام 2005. وعلى القوى السيادية أن تكون واعية لهذا المخطّط من أجل إحباطه". واعتبر أن، "ما جرى في الشحّار سيؤدي حكماً إلى إعادة خلط الأوراق. وهذا ما جرى في المجلس الأعلى للدفاع ما بين رؤية الرئيس عون ورؤية الرئيس الحريري. لذلك فإن التسوية بمفهومها السابق لم تعد قادرة على الحياة. وإن المرحلة المقبلة سيكون عنوانها ضبط الأداء المتفلت الذي يقوم به رئيس التيار "العوني"، للجم الفتنة المتنقلة في المناطق. لذلك كان هناك اتفاق غير معلن لوقف هذه الحالة الاستفزازية في المناطق. وهذا ينعكس على إلغاء زيارة الوزير باسيل إلى طرابلس والشمال، وسوف تشهد الأسابيع الطالعة تصويب الأداء بشكل أفضل".

وعن دور الإعلام المشبوه بتأجيج الفتنة، قال الزغبي: "الإعلام عادة يعكس حالة موجودة على الأرض. ولكن مع الأسف هناك استعمال للإعلام بحالة مثيرة للريبة لتشويه الوقائع. ونحن نشهد بعض الصحف، وبعض وسائل الإعلام، وقد أصبحت ذات دور مريبٍ في هذا المخطّط الخطير من حيث تدري أو لا تدري".