موسم الأعياد اقترب... الجمود سيّد الموقف!
17 تشرين الثاني 2023
11:17
Article Content
حرب، فراغات، تعطيل وجمود اقتصادي، كل في وقت يمر فيه البلد وسط تخبّطات إقليمية وعالمية على كل الأصعدة ويتأثر بطبيعة الحال فيها لبنان كالعادة، فكيف هو حال الاقتصاد في لبنان في ظل التطورات الساخنة؟
يقول الخبير الإقتصادي نديم السبع في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية إن "ما نمر به من جمود اقتصادي اليوم يأتي بعد موسم صيف حمل على البلد نموا اقتصاديا كان نتيجة الاستهلاك وحركة خفيفة في قطاع العقارات بسبب توافد المغتربين، أما اليوم فنحن نشهد على انخفاض كبير في هذه الحركة كما دائما في هذه الفترة من العام، ولكن المختلف اليوم هو أن موسم الأعياد يقترب ولن يكون كما اعتدنا عليه".
واضاف "الوضع اليوم خطير جداً وما نشهده هو شلل كامل في قطاع السياحة فالفنادق فارغة بشكل تام، وبعضها أقفل لأنها لا تستطيع تأمين مصاريفها التشغيلية وغيرها من المؤسسات التي تتأثر بشكل كبير في الوضع الحالي".
وتابع السبع معتبرا أن التأثير الإضافي على الاقتصاد هو الوضع السياسي في لبنان في ظل الفراغ في القضاء وتعطيل التعيينات والاستحقاقات من حاكم مصرف لبنان، ورئيس جمهورية، وصولا إلى الحديث عن الفراغ في قيادة الجيش وبالتالي جمود في الحركة السياسية والاقتصادية. ولكن الشيء الوحيد الذي لا يزال حتى الآن قائما هو استقرار سعر الصرف الذي سيبقى قائما حتى نهاية هذا العام"، معتبراً أن " الاقتصاد اللبناني لا يزال على حاله، حتى الآن،جمود مع انخفاض في الحركة الاقتصادية نتيجة التوترات الجيوسياسية، نتيجة الجمود في حركة المطار والحركة الإقتصادية والسياحية وأي حركة أو نشاط اقتصادي ناتج عن الطلب الداخلي قد توقّف وتحوّل النشاط إلى الاستهلاك وهذا بسبب غموض مصير الفترة المقبلة لذلك أي استثمار أو مشاريع توقفت أو تأجلت إلى أجل غير مسمّى حتى الآن".
وأردف "لا يمكن التجاهل أن المنطقة الممتدة من مدينة صور نحو الجنوب اللبناني كلها منطقة شبه متوقّفة اليوم لا حركة اقتصادية فيها وبالتالي تأثيرها كبير على الاقتصاد اللبناني ككل".
وفي السياق، أسف السبع على موسم الأعياد المقبل قائلاً: "لم أقل أنه توقّف بنسبة 100% ولكن أكثر من 50% من الموسم قد انتهى ولن يكون كما دائما"، خاتماً بأنه إذا انتهت الحرب "لا شيء كبير سيتغيّر فالحركة الاقتصادية التي تحسنت في لبنان كانت ناتجة عن الإغتراب، لذلك اليوم إذا ما انتهت الحرب ستعود حتما حركة الاغتراب رلكن طالما الأمور على ما هي عليه اليوم فحالة الجمود مستمرّة".
للأسف، مع اقتراب موسم الأعياد والذي يعتبر موسما مهما للاقتصاد اللبناني والقطاع السياحي فيه، تأتي ظروف خارجة عن إرادة اللبنانيين بالدخول في حرب أجبرنا عليه قدر أن نكون وسط الصراعات العربية والإقليمية، وفي ظروف مأساوية يعاني منها أهالي قطاع غزة والأراضي الفلسطينية جراء بطش وإجرام الإحتلال الغاشم، على أمل أن تنتهي هذه المأساة الإنسانية!
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.