Advertise here

ناصر يحذّر من المس بالتوازن: ما حصل نتيجة الخطاب التحريضي والاستفزازي

02 تموز 2019 23:07:28

إعتبر أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر أن "كل الذي حصل في الجبل هو نتيجة وردّة فعل لمسارٍ سياسي عمره سنتين، في وقت يتناسى البعض جميع الخطابات الطائفية والتحريضية والاستفزازية التي أدّت إلى ما أدّت اليه".

وقال ناصر في حديث لـ"ال بي سي": "هناك مسؤولية وطنية لوقف هذا المسار ممن هم حلفائه قبل الأخصام، إضافة إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على العهد نفسه". 

وقال: "لا يمكن إستخدام هذا الخطاب ثم نقول للناس: يجب أن تقبلوا الأمر رغماً عنكم، ونقول للشعب يجب أن ترضى، وأن يتم تجاوز تاريخك، وأن تخضع وتستسلم"، مستطردا "مع العلم أنه في كل المرحلة الماضية كان خطاب رئيس الحزب وليد جنبلاط، وقراره، وتوجيهاته بشكل يومي تتجه نحو التهدئة وهو الأمر الذي خلق تململا في قاعدتنا الحزبية، فالناس في النهاية لا تستطيع أن تتحمّل لأن لديها طاقة معينة للاحتمال"، مذكّرا بأن "كل المسار الذي اعتمده التقدمي منذ انتخاب رئيس الجمهورية إلى الآن هو مسار تعاون وانفتاح على الآخر وسعي لتثبيت قواعد الشراكة في الجبل وغير الجبل في ما بقيت الحرب مستمرة علينا".

وشدد على أنه "لا يوجد منطقة مقفلة على أحد والجبل مفتوح للجميع ولكن عندما تصل الأمور إلى التحدي سيكون تعبير الناس بهذا الشكل".

ورأى ناصر أن "الأمور واضحة، لكننا لسنا بوارد الدخول بأي سجال إعلامي حول ما جرى، كي لا نؤثر على عمل القضاء والأجهزة الامنية، فالفيديوهات موجودة والوقائع موجودة لديهم، ونحن تحت سقف القانون بهذا الموضوع بشكل كامل. وقلنا منذ البداية بأن هناك قضاء وأجهزة أمنية ونؤمن بها ونحن تحت سقف الدولة".

وسأل ناصر "لماذا الدولة لم تكن مطلوبة عند البعض في قضايا أخرى كما حصل في الشويفات، فلا يمكن الدولة أن تكون أداة سلطوية على فريق وتنأى بنفسها عن فريق آخر".

وأشار إلى أن "كلام وليد جنبلاط يؤكد على العودة جميعا إلى مرجعية الدولة ولكن لا يجوز أن يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد"، معتبرا ان "هناك حرب لاستهداف هذه الزعامة وهذا الحزب وهناك قرار باغتيال سياسي لهذا الموقع".

وحذّر من أن "تغيير التوازن في الجبل مسألة كبيرة جداً وجنبلاط دعا السياسيين لمعرفة دقة هذا التوازن ويجب إعادة تقييم الأمور قبل فوات الأوان".

وأشاد ناصر بدور الجيش اللبناني قائلا: "الجيش كان واضحاً منذ يوم الأحد بأنه لا يريد الاصطدام بالناس، وهذا موقفٌ حكيمٌ وعاقل، ويُقدّر للجيش عندما يأخذ هكذا قرار بعدم الاصطدام مع الناس، وهذا هو عين العقل والمنطق. وفي الوقت نفسه نحن ليس لدينا أي قرار بأن لا نكون إلا إلى جانب الجيش وبتصرفه في أي مهمة يقوم بها. والمهم أن تتم الأمور بالشكل الذي يجب أن تحصل فيه احتراماً للاصول وللحرمات، وتفادياً لأي تطورٍ سلبي".