يبدأ منتخب لبنان لكرة القدم مشواره في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا، غداً الساعة 16.00 بتوقيت بيروت عندما يقابل نظيره الفلسطيني على ملعب خالد بن محمد في الشارقة، ضمن الجولة الأولى لمباريات المجموعة التاسعة التي تضم أوستراليا وبنغلادش ايضاً.
وتعدّ هذه المباراة على ارض لبنان المفتقد الى ملعبٍ مؤهّلٍ يستضيفه، إضافة الى افتقاده في لقاء غدٍ الى الجمهور بسبب العقوبة الموقّعة عليه على خلفية الاحداث الجماهيرية التي عرفها ملعب صيدا البلدي في اذار 2022 خلال المواجهة امام سوريا ضمن الدور النهائي لتصفيات مونديال قطر.
لكن الأجواء التي يعيشها المنتخب في معسكره تدفع الى التفاؤل، ولو ان الإصابات أبعدت عنه 4 لاعبين أساسيين هم حارس المرمى مهدي خليل، الظهير الأيمن حسين زين، لاعب الوسط – المدافع محمد الدهيني، ولاعب الوسط – المهاجم باسل جرادي.
ففي الشارقة التي انتقل اليها المنتخب مساء السبت الماضي، انخرط منتخبنا في تمارين ترمي الى خلق اكبر انسجامٍ ممكن مع نظام اللعب الموضوع من قبل المدير الفني الكرواتي نيكولا يورسيفيتش، الذي عمل بشكلٍ حثيث على الإضاءة باتجاه النقاط الإيجابية التي ظهرت على المنتخب في المباراتين الوديتين الأخيرتين امام مونتينغرو والامارات على التوالي حيث سجّل بداياته في منصبه الجديد.
كما توقّف مليّاً في جلسات الفيديو عند الأخطاء المؤثرة والملاحظات التي سجّلها، مؤكداً للاعبيه بأنه يثق بامكاناتهم الفردية التي يمكنها خدمة المجموعة، ورافعاً من معنوياتهم قبل اللقاء المرتقب الذي سيكون مهماً جداً لتحقيق بدايةٍ مثالية قبل مواجهة بنغلادش في داكا الثلاثاء المقبل.
ويعلم "رجال الأرز" بأن مواجهة فلسطين لن تكون سهلة في ظل التطوّر الذي أصاب منتخبها في الفترة الأخيرة، والدليل انه تأهل الى نهائيات كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخه والثالثة على التوالي، ويضم لاعبين كثيرين ينشطون في بطولاتٍ خارجية.
أضف ان المنتخبين يعرفان تماماً بأن فوز احدهما سيعني ربما قطع نصف الطريق باتجاه التأهل الى كأس آسيا، وبلوغ الدور المقبل من التصفيات المونديالية التي باتت تحمل أهمية اكبر من أي وقتٍ مضى بعد رفع عدد المنتخبات المخصصة القارة آسيا في النسخة المقبل، لتحصل على ثمانية مقاعد ونصف، ما جعل العديد من منتخبات الصف الثاني وحتى الثالث تعمل باجتهادٍ اكبر بغية محاولة تحقيق حلم التأهل الى المونديال.
هذا وقد عُقد اليوم الاجتماع الفني الذي يسبق المباراة في نادي الشارقة بحضور ممثلين عن المنتخبين والاتحاد الاماراتي، ومراقب المباراة ومراقب الحكام، فتمّ الاتفاق على الجوانب التنظيمية بين الأطراف المختلفة، وقد اختار لبنان اللعب باللون الأحمر الكامل، بينما سيرتدي "الفدائي" الطقم الأبيض الرديف.