Advertise here

وداع قضائي وشعبي حاشد للقاضي سهيل عبد الصمد في عماطور بمشاركة "التقدمي"

02 تموز 2019 13:51:35

شيعت بلدة عماطور، وبلدات الشوف، عضو المجلس الدستوري، ورئيس محكمة التمييز شرفا المرحوم القاضي سهيل رؤوف عبد الصمد، في مأتم حاشد، شارك فيه وفد حزبي كبير قدم التعازي إلى عائلة وأصدقاء الفقيد، بإسم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس اللقاء الديمقراطي، النائب تيمور جنبلاط، وضم عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ، النائب السابق علاء الدين ترو، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، عضو مجلس القيادة الدكتور وليد خطار، مفوض الشؤون الإجتماعية خالد المهتار، مفوض المعلوماتية فراس أبو شقرا،  الدكتور ناصر زيدان، وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام، المعتمدون : سلام عبد الصمد، الدكتور بسام البعيني، ووليد الأشقر، أعضاء من جهاز وكالة داخلية الشوف وأعضاء من المعتمديات، مدراء وهيئات فروع حزبية .

حضر التشييع أمين عام مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ الدكتور سامي أبو المنى ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، الشيخ سليمان شجاع، أحد أعيان مشايخ البياضة_ حاصبيا، النائب علي عسيران، رئيس الغرفة الرابعة في محكمة التمييز القاضي عفيف الحكيم ممثلا رئيس مجلس القضاء الأعلى، والرئيس الأول لمحكمة التمييز القاضي جان فهد، رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان، ونائبه القاضي طارق زيادة، أمين سر المجلس القاضي أحمد تقي الدين، وعضوا المجلس القاضي زغلول عطية، والقاضي صلاح مخيبر، رئيس المجلس الماروني الشيخ وديع الخازن، عضو المجلس المذهبي النقابي اكرم العربي، الأمين العام لرابطة قدامى القضاة ومفوض الحكومة شرفا لدى مجلس شورى الدولة القاضي حسن الحاج، المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم، المستشار في محكمة الإستئناف القاضي فؤاد حمدان، القاضي السابق شريف أبو حمدان، القضاة فؤاد البعيني، سليمان غانم، كمال القاضي، رياض طليع، نديم عبد الملك، حسن الحاج، فوزي داغر، رشيد مزهر، جورج رزق، منذر ذبيان، إيلي معلوف، محمد رعد، محمد صعب، فاطمة جوني وأميرة صبرا، ديالا ونسة، كالين عبد الله، وجهينة دكروب، رئيس الأركان السابق اللواء حاتم ملاك، العميد سليم سليم، وفد من المشايخ ممثلا مؤسسة العرفان التوحيدية، عدد كبير المحامين، شخصيات عسكرية وأمنية، ونقابية، رؤساء بلديات ومخاتير، فعاليات تربوية وإجتماعية، وفود دينية من منطقة الشوف، ومناطق حاصبيا، راشيا، وعاليه، وحشود شعبية أمت دار بلدة عماطور لتقديم واجب العزاء.

تخلل التشييع كلمات عدة أثنت على الخصال الحميدة للقاضي عبد الصمد، وأكدت على سيرته المهنية والعملية الحسنة.

أبو شقرا
كلمة أهالي بلدة عماطور، ألقاها محمود أبو شقرا الذي عدد الصفات والمزايا التي كان الفقيد القاضي عبد الصمد يتمتع بها، كلإستقامة، والصدق، والأمانة، والرأفة ...، كما كان حريصا على وحدة الوطن والتي تتحقق، حسب ما كان يقول الفقيد دائما "بإلغاء المحاصصة الطائفية، تفعيل المؤسسات الرقابية والإدارية، وبإعتماد الكفاءة لا المحسوبية ".

الحكيم
وألقى القاضي عفيف الحكيم كلمة محكمة التمييز، بالإنابة عن القاضي جان فهد، جاء فيها " إن ما سطره الرئيس عبد الصمد من أحكام وقرارات ستبقى مرجعا، سواء في القانون المدني، أو الجزائي، أو التجاري أو الدستوري، ولا تزال أقواس المحاكم تنضح بعدله . العدالة اليوم خسرت علما من أعلامها، وركنا من أركانها".

وأضاف: "ما يعزينا اليوم أن الرئيس عبد الصمد ترك عائلة سارت على نهجه، ولده المحامي الأستاذ رؤوف، وإبنته القاضي الزميلة لارا، وما هذا بالغريب عن بلدة عماطور التي لم تشتهر فقط بينابيع مائها التي جاوز عددها عدد أيام السنة، بل أعطت رجالا أغنوا لبنان بعلمهم وأخلاقهم العالية وكرمهم وإبائهم، وزميلنا الذي نودع هو فارس من فرسان هذه البلدة الأشم".

عطية
وتحدث بإسم أصدقاء الفقيد، عضو المجلس الدستوري، المحامي زغلول عطية قاىلا: "عرفت العدالة وتعرفت إليها عند الفقيد، مجبولة بحس إنساني نبيل، في صورة ولا أبهى . ولا عجب في ذلك، فالفقيد هو سليل قوم كرام، وربيب بيت علم وفضائل، فكان خير وارث ومورث في آن معا".

وختم: "الرئيس سهيل عبد الصمد كان من أهل الخلق، ثم رجاني أن لا نبكيه، فاليوم بدء حياته، إن الشريف يعيش يوم مماته". 

سليمان
ورثى رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان صديقه وزميله القاضي عبد الصمد قائلا: "لقد أديت واجبك بأمانة وإخلاص، ورحلت للأسف الشديد، وانت حاضر أبدا للعطاء، ولا تتأخر يوما عن المشاركة في القرارات التي إتخذها المجلس الدستوري، وعن نشاطاته التي أغنيتها بأفكارك النيرة وآرائك السديدة . لقد خسرك زملاؤك وأصدقاؤك ومحبوك، كما خسرك الوطن وصرح العدالة ". 

الحاج
من جهته ألقى القاضي حسن الحاج كلمة رابطة قدامى القضاة فقال " أؤبنه كقاض عرفته أروقة قصور العدل مثالا للتجرد والنزاهة، وعنوانا للجرأة والإقدام ".

وتابع: " أرثيه كصديق وأخ عزيز زاملته ورافقته منذ كنا عضوين في مجلس القضاء الأعلى، في التسعينات من القرن الماضي، فعرفت فيه الرجل الذي يمثل أسمى آيات الصدق والوفاء، وهي صفات نادرة الوجود في هذا العالم المشبع بالغدر والرياء ".

الصايغ
بدوره ألقى النائب فيصل الصايغ كلمة الحزب التقدمي الإشتراكي ناقلا تعازي رئيس الحزب، الزعيم الوطني وليد جنبلاط، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط إلى عائلة الفقيد، مشيرا إلى وفاء المرحوم القاضي سهيل عبد الصمد لهذا النهج الوطني الشريف، "الذي يتعرض اليوم لمحاولات بائسة من التطويق"، مؤكدا أنها "ستسقط كما سقطت كل المؤامرات على هذا الجبل، وعلى هذه الشريحة الوطنية العريقة التي كان الراحل ركنا من أركانها ".

وتابع "نودعك اليوم يا فقيد القضاء، الأمين والنزيه والعادل، وما أحوجنا في هذا الزمن إلى رجالات امثالك في القضاء. نودعك اليوم رجل إنتماء وطني، عربي، حر، وما أحوجنا اليوم إلى الأحرار الشرفاء في هذا الزمن البائس ". 

وقال: "لا نعرف للإستسلام طريقا. لا نعرف إلا طريق الكرامة، والإباء، والشرف والوفاء والإلتزام" مؤكدا " سنكمل مع الكثيرين الكثيرين في هذا الوطن، الحريصين على ما عملت لأجله، لقيام الدولة المدنية، دولة القانون والمؤسسات، ودولة العدالة . نكمل مع الرئيس وليد جنبلاط، ونواجه بصبر وحكمة، وشجاعة وهدوء، كل المتربصين بالوطن وأمنه، وقضائه، ودستوره، ومؤسساته وسلمه".

وأردف "نواجه سلميا، ديمقراطيا كل من تسول له نفسه ضرب الوحدة الوطنية، والمصالحة التي لن تنال منها خطابات التحريض. ونواجه بحزم كل محاولات الفتنة، ونحتكم إلى الدولة وللقضاء، الذي فنى الراحل عمره لأجله ".

وختم: "سنبقى مع وليد جنبلاط، أما الفتنة ومريدوها زائلون، ذاهبون" .

عبد الصمد
وتحدثت بإسم أهل الفقيد، إبنته القاضي لارا عبد الصمد معربة عن الألم الكبير الذي تشعر به في يوم وداع والدها، والذي يصادف يوم عيد مولده، مؤكدة المضي على المبادئ والنزاهة، والصدق والإستقامة التي زرعها فيهم، مشيرة إلى المراكز العالية التي تبوأها المرحوم القاضي عبد الصمد بكفاءته العلمية، وثقافته القانونية الشاملة، فجاءت قراراته وأحكامه  "كحد السيف، ناطقة بإسم القانون ونابضة بروح العدالة"، كما قالت القاضية عبد الصمد . 
وختمت شاكرة وفود المشيعين على مشاركتهم المصاب الجلل .

بعد ذلك تمت تلاوة الصلاة على روح الفقيد، ليوارى الجثمان الثرى في مدافن العائلة في عماطور، وتقبلت الأسرة والأصدقاء التعازي والمواساة من الجموع المشيعة .