Advertise here

لمن يدعون نصب الكمائن ومحاولة إغتيال الوزراء... واصلوا الكذب والحكم للرأي العام!

01 تموز 2019 10:54:00 - آخر تحديث: 01 تموز 2019 13:56:49

خرج احد الوزراء الجدد على وسائل الاعلام بعد حادث اطلاق النار من موكبه على المعتصمين في البساتين – قبرشمون محاولا حرف الانظار عن الحقيقة الموثقة بكاميرات الهواتف. فهو ادعى ان كمينا نصب له بهدف اغتياله.

روايته تبناها "اقطاب" المحور، ولاقاهم محمود القماطي الذي "كان على وشك ان يخسر وزيرا حليفا قتلا" على حد تعبيره.

استباق للتحقيق الذي سيظهر حتما ان موكب الوزير "البطل" بادر الى اطلاق النار على المتجمعين في الساحة وقد سقط منهم على الفور الشاب سامو غصن باصابة حرجة، في وقت كانت الكاميرات تلتقط صورا لعناصر الموكب وهم يترجلون من السيارات ويطلقون النار عشوائيا، فيما تحدث البعض ممن كان في المكان عن ان الوزير شخصيا شارك في اطلاق النار من مسدسه.

بالطبع، ليس من قاتل يعترف بجريمته، وليس من مفتعل حادث ما يدل بأي كلمة الى نفسه، فبالعادة يدعي المجرم انه ضحية، ويحاول ايهام المحققين بذلك.

أما السؤال الذي سيسأله المحققون حتما للوزير، هو لماذا اصرّ على المرور بالمكان؟ ولماذا لم يحاول تجنب العودة الى بلدته وتأخيرها لبعض الوقت ريثما ينفض الاعتصام بعد التأكد من ان الوزير جبران باسيل قرر فعلا عدم الدخول الى كفرمتى؟ 

اسئلة كثيرة تثير الشكوك لا بل تؤكدها سيكشفها التحقيق حتما عندما يعاين اشرطة الفيديو وآثار الرصاص على سيارة مرافقيه التي تردد ان بعضه اطلق من داخلها.
في العلم الجنائي ان الوصول الى الحقيقة يعتمد كثيرا على رواية القاتل للحادث. سننتظر التحقيق وإن كانت الدلائل تشير الى القاتل بوضوح.