عندما يوّثق وائل الدحدوح الإجرام الإسرائيلي بدماء ولديه
25 أكتوبر 2023
18:46
آخر تحديث:25 أكتوبر 202318:55
Article Content
فاجعة مراسل قناة "الجزيرة" في قطاع غزة وائل الدحدوح باستشهاد أفراد من عائلته بينهم زوجته وابنه وابنته بغارة اسرائيلية هي صورة أخرى لما يحصل من استشهاد مئات الأطفال وآلاف النساء والمسنين يومياً بفعل الإجرام الإسرائيلي. لكن رمزية المشهد في أنه يختصر صورة المأساة الفلسطينية والغزاوية تحديدا من جهة، ومن جهة أخرى لكونه يرتبط بمراسل صحافي تلفزيوني ابتعد عن عائلته قسرا ليتفرغ لنقل صورة الإجرام الإسرائيلي إلى كل العالم، وليفضح الهمجية الصهيونية التي قلما شهدت البشرية مثيلا لها عبر العصور.
وائل الدحدوح الذي كان على هواء قناة "الجزيرة" مباشرة لحظة استشهاد أفراد عائلته، إستأذن المذيع ليذهب لوداع ولديه ويعتذر منهما لأنه ظنّ أن جيش الإحتلال ورغم إجرامه المعهود لن يتعرض لمن نزح من شمال القطاع إلى جنوبه. فأرسل عائلته الى النصيرات لتكون في مكان آمن افتراضي.
وائل الدحدوح أحد الشهود على الإرهاب الإسرائيلي الذي ينقل صورته للعالم على مدار الساعة، شهد كيف أن هذا الإرهاب يدق أبواب كل بيوت غزة، فيما العالم الغربي يوصد أبوابه بوجه الإنسانية، مغمضاً عيونه عن مشاهد قتل الأطفال في فلسطين، رافضا رؤية صور جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل وينقلها الدحدوح وكل الزملاء المراسلين يوميا.
وائل الدحدوح يوّثق في كل لحظة صورة هذا الإجرام، واليوم وثقه بدماء أبنائه.
وائل الدحدوح رحم الله زوجتك وولديك، ومن أسرة جريدة "الأنباء الإلكترونية" تعازينا الحارة.