في ذاكرة التاريخ – حبيب صادق بين السياسة والأدب

25 تشرين الأول 2023 13:28:26 - آخر تحديث: 21 تشرين الثاني 2023 16:08:20

حاول بعض الجهات نزع صفة المناضل السياسي عن المرحوم حبيب وتنسب إليه نشاطاً صحيحاً في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي وفي إسهامه الكبير بالنشاط الأدبي والثقافي للمخزون الجنوبي الرائع وتنصب معظم المذاكرات والمداخلات على روعة هذا الدور الريادي ومساهمة مني في الإشارة إلى هذا الإنجاز الصادق دون إغفال النشاط السياسي الذي مارسه طيلة حياته مواكباً وناشطاً ومساهماً في الحركة المطلبية الوطنية اللبنانية، سوف أشير إلى ثلاث محطات ثقافية حضرتها مع المرحوم مصطحباً من قبل نائبه المحامي المرحوم الرفيق طارق شهاب في سبعينات القرن الماضي من قبل ديمقراطيين عرب ومثقفين يطلبون الدعم وإطلاق أفكارهم الثقافية من بيروت عاصمة الثقافة العربية والديمقراطية في محيط عربي تحكمه أنظمة الأحزاب الفاقدة للتنوع والديمقراطية.
- اللقاء الأول: كان مع السادة أركان الحزب الديمقراطي العراقي في 1973 حيث أسهب الناطق بإسمه من آل الجادرجي باعتماد بيروت منصة لشرح الواقع العراقي المتدهور نحو الإستبداد.
- اللقاء الثاني: كان مع الحركة الثقافية البحرينية التي شرحت سبل المساعدة في تسريع عملية الترجمة والتعريب التي تقف الوصاية الإنكليزية معرقلة لها وذلك باعتماد دور النشر البيروتية منطلقاً لهذه الحركة.
- أمّا اللقاء الثالث: فكان مع هيئة مغاربية وفرنسية من مثقفين عرب كانوا يسعون لكشف إختفاء المفكر العربي المهدي بن بركة الذي اختطفته أجهزة فرنسية لتطلعاته التقدمية العربية.
لك الرحمة أيها القائد الشعبي والناقد الشعبي والأديب الشعبي الأستاذ حبيب صادق.
وستبقى آثارك في الفكر والأدب والسياسة نبراس هداية لكل المؤمنين بأن الجنوب ساحة من ساحات النضال الوطني والعروبي والإجتماعي.