الخيارات مفتوحة في لبنان... وهذا هو احتمال دخول الحرب!
22 تشرين الأول 2023
05:14
Article Content
بينما يشهد الجنوب اللبناني على قصف من الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن من القصف في غزة، يترقّب اللبنانيون بحذر ما سيحصل في الأيام المقبلة. وبينما يتساءل الكثيرون عن موعد الحرب أو عن تطمينات بعد دخولها، لا جواب شاف وحاسم حتى الآن.
وفي هذا السياق، مصادر متابعة قالت لجريدة الأنباء الالكترونية أنه "حتى الآن فإن الوضع في لبنان لا يزال ضمن قواعد اللعبة والاشتباك، أي أن حزب الله ليس بوارد التدخل أكثر، ولكن ذلك ليس محسوماً إلا في حال حصول تطورات دراماتيكية في غزه، ولا سيما التطور الأبرز الذي قد يدفع حزب الله إلى التصعيد هو حصول هجوم بري من قبل إسرائيل على غزة، وبتغطية أميركية من البوارج إضافة إلى الأسلحة النوعية الأميركية التي ستستخدم للمرة الأولى".
أما على الصعيد السياسي، فتشير المعلومات الى أن هناك سباقا محموما بين الميدان والدبلوماسية العربية والدولية، وعلى الخط اللبناني، تذكّر الأجواء الراهنة بما حصل في حروب سابقة، من خلال التحذيرات التي تحصل يومياً من قبل سفارات وبعثات دبلوماسية تحذر رعاياها من القدوم إلى لبنان، لا، بل أن عائلات الدبلوماسيين، لا سيما الغربيين، وحتى العرب، غادروا في الساعات الماضية، ومنهم من سحب أولاده من المدارس اللبنانية، ما يعني ثمة تطورات مرتقبة، وأن الأزمة طويلة في ظل هذه المؤشرات التي تشي بأن لبنان مقبل على مرحلة صعبة وطويلة. وتداعيات حرب غزة ستصيب لبنان بشكل يفوق أقرانه في المنطقة لجملة اعتبارات وخصوصيات، وتحديدا الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
ونظرا لأن الحدود اللبنانية مفتوحة مع إسرائيل وقابلة للتفجير في أي توقيت، والأمر عينه حاصل في الأمور السياسية، فتؤكد المعلومات أنه ثمة حالة "انقسام عمودي بين المكونات الداخلية، وهذا ما يفاقم من حجم المشكلة إلى الشغور الرئاسي، وحكومة تصريف الأعمال، وترهل الدولة ومؤسساتها، وكل ذلك يساهم ويرفع من منسوب المخاطر".
وإذ تخلص المصادر المتابعة لمجريات الأوضاع إلى أن أكثر من موفد عربي وغربي، كان بصدد التوجه إلى لبنان بما يرتبط بالاستحقاق الرئاسي إلا أن الزيارات قد ألغيت والموضوع بات الآن في الثلاجة، "فلا صوت يعلو على صوت الحرب، وحيث طبولها تقرع، ما يعني أن كل الاستحقاقات الدستورية وسواها موضوعة على الرف، إلى حين انجلاء صورة الأوضاع في غزة والظاهر أن المسألة طويلة، ما يعني أن لا رئيس الجمهورية هذا العام، وربما تتجاوز الأمور أخطر من ذلك بكثير، في حال فتحت الجبهة الجنوبية، وعندها ستكون كل الاحتمالات واردة على كافة المستويات والأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، وثمة تحذيرات أُبلغت من قبل مسؤولين غربيين لآخرين لبنانيين من مغبة إشعال الحرب من الحدود الشمالية، أي تدخل حزب الله مباشرة بها، وإن كانت عمليتها العسكرية مستمرة، إنما حتى الآن ضمن قواعد اللعبة وعلى هذه الخلفية وكل الأمور واردة في الأيام القليلة المقبلة".
ختاماً، يبقى الترقب سيّد الموقف إذ أنه لا يمكن أخذ أي مؤشر على أنه جوابا حاسما فيما إذا كان لبنان سيدخل فعليا في حالة حرب أم لا، بالرغم من أن الكثير من المؤشرات تؤكد دخوله في الحرب الحاصلة اليوم.