ندّد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى "بالحرب المدمرة التي يخوضها الاحتلال الاسرائيلي ضد البشر والحجر والانسانية جمعاء"، ورأى ان "ما يحصل في غزة امر مستنكَر عنوانه الاجرام وسفك دماء وانتهاك الكرامات؛ كرامة كل طفل وكرامة كل مثقف وكرامة كل سيدة وكرامة كل عجوز، كرامات غالية تنتهك بآلة الهمجية الاسرائيلية".
اضاف في تصريح: "ان ما حصل من قبل الفلسطينيين كان نتيجة احتقان طويل الأمد سبّبه اغتصاب الحقوق والاعتداء على الأرض والمقدّسات. هو ليس الفعل، بل هو النتيجة، نتيجة اغتصاب الارض واغتصاب الحقوق، لذلك نحن نتطلع الى الأمم المتحدة ودول العالم صاحبة القرار لكي تعلن موقفها من القضية الفلسطينية وان تبادر الى اعطاء الشعب الفلسطيني حقه المشروع، وتبادر الى حل عادل يؤمّن الأمن والأمان والاطمئنان لهذا الشعب والحق بالعيش الكريم والسيادة على أرضه".
واردف: "لكننا في لبنان، وفي ظل التدهور المالي الحاصل وعلى مستوى الفراغ الدستوري والخلل المؤسساتي، فإن الوضع سيكون حساساً جداً وقابلاً للانهيار الشامل في حال الاستدراج الى الحرب على الأرض اللبنانية، لذلك يجب ان نحكّم العقل وان نحكّم المنطق، فنتعاطف مع الفلسطينيين بكل صدق وجديّة وسخاء، دون أن نُستدرج الى حربٍ واسعة مع عدوٍّ مجرمٍ يقتل الإعلاميين والأبرياء بلا رادع أخلاقي ويتلذذ بتدمير البنى التحتية بلا رادعٍ دولي، والتي وإن كانت مؤلمة ورادعة للإسرائيليين، إلا أنها ستكون حرباً مدمّرةً للكيان اللبناني في مثل هذا الوضع المعقّد سياسياً واقتصادياً".