بعض الإعلام العالمي يروج للسردية الإسرائيلية... الإنحياز الأعمى لدولة الإرهاب وصمة عار
14 أكتوبر 2023
17:31
Article Content
مرة جديدة يُسقط بعض الإعلام العالمي عن نفسه صفة الموضوعية، ويصبغ أداءه بانحيازه ضد الحقائق، متخليا عن رسالته في نقل الخبر والصورة بتجرد.
اذ منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، فإن عدداً من القنوات ووسائل الإعلام العالمية تخلت عن مهنيتها مروّجةً للسردية الاسرائيلية التي تقلب الحقيقة فتجعل من الضحية جلاداً، وهو الأمر الذي تمارسه أيضا ادارات منصات مواقع التواصل الاجتماعي التي تعرّض مستخدميها لتعليق حساباتهم اذا ما نشروا ما يساند فلسطين وحماس.
كل هؤلاء يريدون تغطية ما ترتكبه اسرائيل من مجازر يومية، ولاسيما بحق الأطفال والنساء والشيوخ، فضلا عن التدمير الممنهج وسياسة التهجير التي تمارسها. وبعضهم ذهب أبعد من ذلك فانغمس في تلفيق التهم والاخبار المشوّهة بحق فلسطين.
إن الإنحياز الأعمى لإسرائيل في بعض الإعلام العالمي ودعايته المضللة يشكل وصمة عار، لكنها باتت مفضوحة خصوصاً بعدما تكشفت فضيحة تبنّي الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي عاد وتراجع عن روايته، لمقولة ان "هناك صوراً لأطفال إسرائيليين قُطعت رؤوسهم على يد حماس"، وهي أخبارٌ فبركتها وسائل إعلام منحازة تماما للإجرام الاسرائيلي.
الإعلام مطالب في كل الظروف أن يلعب دوره في نقل الحقيقة كما هي، وأن ينحاز دوماً للحق، لا أن يمارس التضليل خدمة لسياسات ومصالح أنظمة وكيانات، وفي طليعتها دولة الإرهاب اسرائيل.