لم يكن قرار إعلان السعودية نية الترشح لاستضافة كأس العالم أمراً غريباً على الوسط الرياضي في العالم أجمع وليس السعودية فحسب، إذ باتت لاعباً رئيسياً في المشهد الرياضي وكرة القدم على وجه الخصوص.
منذ 2017، بدأت السعودية بنظرة مختلفة نحو الرياضة وأصبح التعامل معها على أنها صناعة واستثمار واقتصاد وثقافة، شيئاً فشيئاً، حتى باتت حاضرة بقوة على المشهد بفضل الدعم الكبير الذي يجده القطاع من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
حوّل ولي العهد أحلام السعوديين إلى واقع، إذ استضافت البلاد كثيراً من الأحداث التي تحضر للمرة الأولى، وأصبح العصر الحالي عصراً ذهبياً زاخراً بالدعم اللامحدود الذي يشهده القطاع الرياضي.
وتنشط السعودية باستضافة الكثير من الأحداث الرياضية المختلفة، حتى باتت بوصلة للكثير من الرياضيين حول العالم، إذ استضافت بطولة «فورمولا 1» و«فورمولا إي» وسباق السيارات الكهربائية «إكستريم إي»، و«رالي داكار» وكأس العالم للراليات الصحراوية «الكروس كانتري»، علاوة على الراليات المحلية التي تُقام بصورة مختلفة بين مُدن السعودية ومناطقها الكبيرة.
كما استضافت السعودية العديد من الأحداث الخاصة ببطولات كرة القدم، كأس السوبر الإيطالي والإسباني، وكأس مارادونا وكأس السوبر كلاسيكو، بالإضافة لعملها الجاد على استضافة الأحداث الكبيرة على صعيد كرة القدم مثل ترشحها لاستضافة كأس آسيا للسيدات 2026.
وتواصل السعودية حراكها وتطويرها البنية التحتية لاستضافة كأس آسيا 2027 بعد فوزها بتنظيم البطولة، بالإضافة إلى استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2034، وكذلك دورة الألعاب الشتوية في نيوم 2029 وهي الخطوة الأولى والنوعية على صعيد المنطقة.
وتتأهب السعودية حالياً لاحتضان منافسات كأس العالم للأندية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل بجدة، وذلك في حدث يحضر للمرة الأولى عبر التاريخ.
وخلال العام الحالي، نشطت السعودية باستضافة العديد من الأحداث التي تهتم بالرياضات المختلفة، مثل بطولة العالم للفنون القتالية المُترقب انطلاقها الفترة المقبلة، بالإضافة إلى بطولة العالم لألعاب القوى، وكأس الملك سلمان للأندية العربية التي أقيمت مطلع الموسم الحالي، وكذلك السوبر الأفريقي الذي أقيم في مدينة الطائف.
وأطلقت السعودية هذا الصيف مشروعاً ضخماً يهتم باستقطاب اللاعبين ضمن مشروع كبير أعلن عنه لتحويل الدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات بالعالم.