يُشارك لبنان في أحد أبرز المعارض، "إكسبو الدّوحة 2023"، والذي ينطلق الإثنين في الثّاني من تشرين الأوّل، على مدى أشهر عدّة. بُقعة ضوء في نفق بلد يختنق بالأزمات الاقتصاديّة والمعيشيّة، فهذه المشاركة تُعتبر فرصة العمر للبنان من أجل إعادة فتح الأسواق الخارجيّة أمامه بعد عقبات حالت دون ذلك. فماذا في جديد التّحضيرات قُبيل أيّام من انطلاق الإكسبو؟
يؤكّد مدير عام وزارة الاقتصاد والتّجارة محمد أبو حيدر أنّ "إكسبو الدوحة 2023" الذي يُعقَد تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل"، يشكّل بارقة أمل للّبنانيّين من خلال مشاركة القطاع الزّراعي والصّناعيّ والصّناعات الغذائيّة والقطاع الحرفيّ.
ويقول، في حديث لموقع mtv: "نحن في شراكة تامّة مع القطاع الخاصّ والهيئات الاقتصاديّة وغرف التّجارة والصّناعة في المحافظات كافة في هذا المجال".
ويضيف: "أعقد ومدير عام وزارة الزراعة لويس لحود لقاءات أسبوعيّة مع المنتجين اللّبنانيّين بهدف إيصال البضائع اللّبنانيّة إلى الأسواق وفتح أسواق خارجيّة لها، بدعم من وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن ووزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام"، مشيراً إلى أنّ "المطبخ اللبناني لا يزال علامة فارقة في صناعاتنا الغذائيّة".
من سيُشارك من لبنان في الإكسبو؟ سيكون القطاع الخاص حاضراً، ورغم أنّ الطّابع الزراعيّ سيطغى على المعرض، لكنّ النّشاطات ستتواصل لستّة أشهر، ويؤكّد أبو حيدر، التّعاون التّام مع وزارات الزّراعة والصّناعة والثّقافة والسّياحة والإعلام والشّباب والرّياضة للإضاءة على الموضوع".
ويكشف أبو حيدر عن تخصيص أسابيع للمونة اللّبنانيّة وللمطبخ اللّبنانيّ ولزيت الزّيتون وللعسل وللصّابون، وللحمضيّات وللثّروة النّباتيّة والحيوانيّة، وللتّكنولوجيا، كما سيُنظَّم سوق ميلاديّ وسوق خلال شهر رمضان المبارك، مُعلناً عن "مؤتمر اقتصاديّ سيُعقَد هدفه إيصال لبنان وبضائعه الى الدول العربيّة، كما سيُشكّل "إكسبو الدوحة" أيضاً منصّة للشّركات الناشئة في لبنان وسيشارك قطاع التكنولوجيا أيضاً من خلال تقنيّات ريّ جديدة".
كما يؤكّد أبو حيدر التّعاون مع القطاع الأكاديميّ في هذا الموضوع، مشدّداً على أنّ هدف مشاركة لبنان في المعرض هو نشر ثقافته وفتح أسواق جديدة وأن تكون البضائع مطابقة للمواصفات في مختلف الأسواق، والتعاون والتّبادل مع ثمانين دولة ستكون حاضرة ومُشاركة في الإكسبو، الذي من المتوقّع أن يستقطب زهاء 3 ملايين زائر.
ويختم أبو حيدر متوجّهاً بالشّكر إلى دولة قطر على الهبة والمكرمة من خلال منحها الجناح للبنان، كما يتوجّه بالشّكر إلى الجالية اللبنانية، والسفيرة فرح برّي والملحق الاقتصادي في السّفارة وإلى غرف التّجارة في المناطق كافة وإلى الهيئات الاقتصاديّة".