Advertise here

العريضي يقرأ لـ "الأنباء" ما يرسم للمنطقة: الموقف العربي فضيحة كبرى!

25 حزيران 2019 12:25:00 - آخر تحديث: 25 حزيران 2019 22:11:50

تنطلق في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال ورشة العمل الاقتصادية التي دعت إليها واشنطن كجزء من خطة السلام الأميركية لحل الصراع العربي - الاسرائيلي أو ما بات يعرف بصفقة القرن.
وكان جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقد السلطة الفلسطينية لرفضها حضور "ورشة المنامة" التي ستعلن فيها الادارة الأميركية ما أطلقت عليه عنوان" سلام من أجل الازدهار"، وقال ان عدم تلقف الخطة الأميركية "خطأ استراتيجي"

النائب السابق غازي العريضي رأى ان خطة صهر الرئيس دونالد ترامب جاريد كوشنير تشكل مشروعاً لتكريس دور العرب سماسرة وممولين لشراء فلسطين من أهلها لمصلحة إسرائيل وتهجيرهم من أرضهم، ما يعني بداية تصفية القضية الفلسطينية.
العريضي وفِي حديث لـ "الأنباء" قال إن الذين يشاركون بهذه العملية بل في هذه الجريمة، ويتوهمون أنهم بخدمة المعلم ترامب الصهر العبقري "كوشنير" الجاهل بتاريخ منطقتنا وشؤونها وشجونها، أنهم يستمرون ويدخلون في مشروع ازدهار اقتصادي، إنما هم في أحسن الأحوال مستخدمون في درجة متدنية جداً في مشروع أميركا وإسرائيل في المنطقة؛ أميركا التي تهينهم يومياً وتتعامل معهم أنهم ينامون على ثروات يجب أن تسلب منهم وأن تصادَر وأن تُرهَن.


 

وأضاف العريضي إنهم ينقلبون على أنفسهم وعلى المبادرة العربية التي أكدت أن إقامة العلاقات الطبيعية مع إسرائيل، تأتي بعد انسحابها من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وتنفيذ القرارات الدولية.
 ما يجري اليوم، مناقض تماماً لجوهر المبادرة يتابع العريضي قائلاً إن إسرائيل تفاخر بأنها تبني هذه العلاقات والشراكة مع الدول العربية مقابل إصرارها على بقائها دولة يهودية نقيَّة عنصرية، وإحتلالها لكل الأراضي.
وإذ لفت إلى أن مؤتمر المنامة ينعقد تحت عنوان ورشة اقتصادية للازدهار بالتزامن مع مؤتمر القدس الذي يجمع رؤساء مجالس الأمن القومي في أميركا وروسيا وإسرائيل تحت عنوان ضمان الاستقرار لإسرائيل، قال إننا أمام مشروع دمار العرب وضمان الازدهار والاستقرار لإسرائيل.
بالأمس أعطت أميركا القدس عاصمة أبدية موحّدة لإسرائيل وبعدها حق إسرائيل في السيادة على الجولان، اليوم نتانياهو وبولتين في غور الأردن لتكريس سيادة إسرائيل عليه ورفض الانسحاب منه، وغداً المستوطنات على جزء كبير من أراضي الضفة، فهل يموّل العرب هذه المشاريع؟ وهل فيها ضمان لأمنٍ واستقرار وازدهار؟ 
وختم العريضي قائلاً إذا كانت صفقة العصر قد وصفت بأنها صفعَة العصر، فإن الموقف العربي هذا هو الفضيحة الكبرى.