Advertise here

عن "وجوه بحريّة" و"يوميّات مدينة" لجان توما، الميناء: مدينة تبحث عن هويّة في عصر المتبدّلات

24 حزيران 2019 16:13:00 - آخر تحديث: 25 حزيران 2019 09:24:36

 كثيرة هي المغانم التي يجنيها المرء من زيارته عاصمة الشّمال طرابلس، ولاسيّما التّاريخيّة منها أو البحريّة (الميناء)، فكيف إذا كان الدّافع حضور حفل توقيع كتابين معًا، حبّرهما ابن الميناء د.جان عبدالله توما، وهما وجوه بحريّة، الذي كانت أوراقه قد نشرت عبر صفحات الفايسبوك ثم جمعت في كتاب صدر هذا العام، والثّاني يوميّات مدينة، الذي سبق نشره في جريدة الإنشاء على مراحل ثلاث" يوميّات مدينة" عامَي (1997-1998) و"حكايات من المدينة" ( 1999) وجمع في كتاب واحد، فكانت الطّبعة الأولى( 2001)، والطّبعة الثّانية (2019). 
   اللافت أنّ هذين العملين الّلذين يمتزج فيهما التّاريخ بالأدب، هما صناعة ميناويّة بامتياز؛ موضوعًا، وكتابة، وشخصيّات، ومكانًا، وصورًا توضيحيّة، وطباعة، وتدّشينًا. فنظرة سريعة على الحضور الكثيف للنّدوة التي عقدت الخميس الماضي في قصر الميناء البلديّ، والوجوه الممتلئة ألفة وحبورًا، تزيدني يقينًا أنّ معظمهم قدِم من الميناء بالذّات، وقد أتَوا يباركون لابن المدينة اعترافه المستمرّ بعشقها وقد أصبح ديدنه، متناولين القربان ذاته في عادات متوارثة تشمل الجميع من دون تمييز.
   الكلام الكثير والحميم عن الميناء قيل في الكتابين، أمّا هنا حيث حفلُ التّوقيع، فكلام المنتدين قليل مقتضب، وكأن لا كلام بقي ليقال. رئيس البلديّة عبد القادر علم الدّين يفعل أكثر مما يقول، وليت الباقين يماثلونه. ابن الميناء النقيب والمحامي والوزير السّابق رشيد درباس المجلّي في ميدان الشّعر والأدب، اختصر كلامه على الرّغم من توصية صاحب الكتابين له بعدم الإيجاز. كذلك فعل جان توما الذي يميل إلى الكتابة أكثر من الكلام . على عكسهم فاضت القاعة بالحضور الكثيف والمتنوّع (بعضهم بقي واقفًا). تهافت الجميع على الكتابين اللذين قدّمتهما البلديّة هدية للتّعريف بتراث الميناء الجميل، موقّعيَن بقلم الكاتب، صيّاد الحكايات المحترف.
1-    وجوه بحريّة 
في الكتاب الأحدث وجوه بحريّة الموزّع على فصلين؛ الأماكن والأشياء الصّغيرة، ووجوه بحريّة، يبلّل الحنينُ إلى الماضي الأوراقَ، حتّى لتكاد تشعر بالملح بين أصابعك، فتتساءل: أهي ملوحة بحر الميناء التي لا تَنسى حدَّتها الألسنُ، أم هي دموع الحنين السّاكن في المآقي؟ " راحت سنونوة القرميد، واقتحمت السيّاراتُ الأزقّةَ القديمة لمّا توسّعت وصارت طرقات. لو بقيت ضيّقة كي تتّسع أحلامنا!؟ (1) 
     يجول الكاتب على الأمكنة في مسح شامل يوثّق لقرن مضى، حين كان هذا الثغر البحريّ محطّات الاستراحة لبحّارة السفن الآتية قبل أن تستأنف رحلاتها، ولكنّ الحال تغيّر اليوم" كان القمر ينزل كلّ ليلة يسهر مع الصيّادين على ذلك الشّاطىء الوارف ملحًا ورطوبة، ما عاد القمر يتعلّم السباحة في جورة العبد أو المطران ولم يعد يستحمّ في "الحمّام المقلوب" منذ انقلاب العالم الحضاريّ على الجبال والتّلال والسّهول والشّاطىء" (2) 
   صوّر الكاتب أهل الميناء كمجتمع حرفيّ يدويّ عريق. هو مجتمع بحريّ ضيق لم يعرف التعصّب. يتناصف بين الأرثوذوكس والمسلمين (مع تدفّق المهاجرين من أرواديين وتكريت وأرمن ويونانيّين..). أهله يعرفون بعضهم، ويعيشون حياة مشتركة، فيتعاونون مثلًا لإعادة بناء مسجد عمر بن الخطاب عام 1967، أو يسهمون يدويًّا بترميم كنيسة النّبي الياس عام 1861.هذا التّراث والتّاريخ التّكاملي أبقى مدينة الميناء واحة سلام ومحبّة، طيلة أيّام المحنة اللبنانيّة، يقول د.توما، مستشهدًا بسؤال الشّهيد د. صبحي الصالح لخادم رعية الميناء المطران جورج خضر عن رأيه في مخطوطة حول النّظم الإسلاميّة (3)، أو حين بادر مدير مدرسة مار الياس  مكاريوس موسى، منتصف القرن الماضي ليؤمّن للتّلاميذ المسلمين أداء صلاة الجمعة في مسجد الميناء الكبير، فيصحبهم بنفسه أو يرسل معهم أحد الأساتذة  (4). بالمقابل كان الطّلبة جميعهم يحضرون دروس الدّين -من دون حرج- التي كان يعطيها يومئذ الأبّ جورج خضر.. وغيرها الكثير من الأمثلة عن يوميّات الميناء التي تعيش حياتها بعفويّة، وتسبق عصر ما اصطُلح على تسميته بعصر حوار الحضارات.
   وليأخذَ هذا الميناء بعدًا أكثر وجدانيّة، يُنطِق الكاتب البحرَ الميناوي السّاحر الذي شهد خروج جبران خليل جيران، بعدما نزل من بشري مع عائلته، فانتقل من باخرة الميناء إلى بيروت، ومنها إلى مصر فأميركا عندما كان طفلًا. والميناء نفسه كان شاهدًا على مغادرة سفينة المفكّر العقلانيّ فرح أنطون ابن المدينة البحريّة إلى مصر.
    ويستمرّ إبحار صاحب الكتاب في الماضي البعيد، ليتوقّف عند العام 1108حين سقوط الميناء بيد الفرنجة، وكيف أنّ إحراق دار العلم، ومكتبة بني عمّار، وتخريب المراكز المعرفيّة لم يطفئوا الحركة الثقافيّة عند الأقليّة المسلمة التي بقيت في طرابلس حينها، فيما بالمقابل أخذ الأوروبيّون عن البحّارة المسلمين البوصلة التي كانت مستعملة عام 1242.
    لا يُغفل الكاتب دور المدارس التّعليميّة في تطوير المجتمع الميناويّ، مسميّا مدرستَي عبّاس علم الدين الرسميّة، ومدرسة مار الياس الأرثوذكسيّة. مع الإشارة إلى انطلاق  الحركة المسرحيّة في المدينة عام 1872، تناغماً مع حركة المسرح العربيّ مع مارون النقّاش في مصر عام 1848 (5)
   بعد هذه التّوضيحات الضروريّة، يتدفّق السّرد منطلقًا من "بؤبؤ عين الذّكريات" عن الآتين من الأماكن كلّها، والرّاحلين "حملوا الميناء في قلوبهم أنّى ارتحلوا، وغسلوا بالملح أعينهم لتبقى فيهم. كثيرة هي المدن التي تدخلها وتخرج منها، إلّا الميناء تدخلها ولا تخرج منك"  (6)
      يشيرالكاتب إلى الدّافع وراء تأسيس بلديّة خاصّة بالميناء عام 1882 مستقلّة عن طرابلس، وهو الخلاف على فوانيس الإنارة، فتمّ أخذ الموافقة من والي دمشق الذي كانت طرابلس والميناء تابعتين له"(7)
    كان جميلًا وفريدًا الحديث عن سقالة "غرنبلاط "الحديديّة في الميناء، وقد بنيت من أيام الفرنسييّن عام 1922، ثمّ لاحقا السّقالات الأخرى التي "أعطت اسمها التّركيّ والأجنبيّ Escale- (الأسكلة) للمدينة، إلى أن غيّرالاسمَ المجلس البلديّ عام (1979) لتصبح الميناء.
   ويتوالى السّرد رشيقًا تصويريًّا (وهو مرفق بالصّورة في كلّ الأحوال) ليأخذنا إلى الأزقّة والحارات والزّواريب والمقالع ثم الفنادق والأسواق والقناطر والشّوارع والمدارس ولا سيّما اللعازارية التي تأسّست عام 1936- ولِجِنيّتها حكاية طريفة في الكتاب- كما لبناية السمراني حيث رُكّب أوّل مصعد كهربائيّ" كم صعدنا سرقة في هذا المصعد، وكم نزلنا فيما لم نشعر أنّ العمر يسرقنا" (8) . مرورًا على صالات السينما القديمة، والتّقسيم الهندسيّ للبيوت في القرن الثّامن عشر، فيما تُشكِّل أبواب الميناء القديمة، و"الكرايش" التي تعود لأكثر من ستمئة سنة  شهادة على حقبة تاريخيّة عمرانيّة...ويمرّ الكاتب على الطلمبة لسحب الماء العذب من البئر، تحيط بها أحواض الحبق والزهر المتنوّع، مستحضرًا أيضًا مكواة الفحم الحديديّة التي "كانت تنزل مكرّمة في بيوت الناس، تدور على الجيران استعارة لكيّ الثياب وترتيب الهندام" (9) .
    
     يضيء الفصل الثّاني وجوه بحرية على شخصيّات تغرّبت وهاجرت، أو رحلت إلى دار البقاء* (10)، وقد اعتُمدت حسب الترتيب الأبجديّ، لذلك فإنّك قد ترى شخصيّات بارزة عملت في الحقل العامّ، وَكار السياسة، وحقل الاقتصاد إلى جانب مثقّفين من مدراء وأساتذة وشعراء ورسّامين وممثّلين معروفين ومطربات مشهورات وأطّباء وصيادلة، بالإضافة إلى إبراز اسم كبيرة مراسلي البيت الأبيض وعميدة الصحافة الأميركيّة هيلين توماس (11) ، وبين ظهرانيهم نجد بحّارة، وعسكريّين، ومخاتير وخيّاطين، ومراقبي منارات، وتجّار خشب، وبائعي كاز... ويطوف الحديث على أناس قادمين من الشوف (غريفة، شحيم، والدامور...) أو الجنوب ( صيدا، ودرب السيم...) ومن عكّار .. كلّهم استقرّوا في الميناء أحبّوها، غادرها بعضهم، ولكنّها لم تغادرهم، فيما البعض الآخر دفن فيها. هذا البعض أتى من فلسطين، أو نزح من أرمينيا، وأضنة التّركيّة، أو اليونان وإيطاليا وروسيا البيضاء، وقد كان لهم لمسات واضحة في مختلف المهن.
    يظهر السّرد الزّاخر بالمعاني والصّور والذّكريات، وكأنّه يمزج السّيرة الذّاتية للكاتب، بسيرة المدينة وأناسها فيتماهى مع البشر والحجر، بلغة أدبيّة راقية، موزّعًا الكتاب على عناوين جميلة مشغولة بإتقان: باقٍ كما هو، هنا كرَجنا، نحن والقمر جيران، سنونوة القرميد...فيما المعلومات المختصرة عن الشخصيّات، مثقلة بحمولات من العاطفة والإيجاز والبلاغة معًا، في أسلوب أدبيّ موشّى بحنين، وشاعريّة، وعواطف صادقة.
 2- يوميّات مدينة
   يدفعنا الكتاب الثّاني يوميّات مدينة (وهو الأسبق بعقدين من الزمن) إلى التّساؤل عن سبب عدم دمج الكتابين معًا، طالما أنّهما يحكيان عن ملامح المدينة، وتراثها الإنسانيّ، ويعدّدان مآثر شخصيّات ميناويّة راحلة.
    ربّما يعود السّبب إلى الفارق الزمنيّ نفسه بين الكتابين. الأوّل كان قد نشر على صفحات جريدة الإنشاء، أما الثّاني فواكب التطوّر التّقنيّ للعصر، ونشر عبر وسيلة حديثة هي الفايسبوك. والعبرة من إيراد الوسيلة المستخدمة في نشر الكتابين أوّلًا، قد تفسّر مسيرة التغييرات الحتميّة التي لحقت بالمدينة أوّلًا، وبأسلوب الكاتب وقناعاته ثانيًا، وقد تماشت مع ما تتطلبّه وسيلة نشر (الفايسبوك) من إيجاز في السّرد، وتنويع أكثر للشخصيّات على الرّغم من أنّ المحتوى مازال في فلك الحنين إلى قديم الميناء.
       كما أنّ خروج الكتاب الثّاني إلى النّور، قد يكون استجابة الكاتب لدعوة درباس (قدَّم للكتاب الأوّل) إلى التّوغل أكثر في الزمان والكتابة عن شخصيّات، لم يعاصرها الكاتب بالضّرورة، وهو ما أشار إليه "توما" بالفعل من خلال لجوئه إلى  معارف وأصدقاء، ومصادر، وخيال خلاّق، أكملوا التفاصيل المفقودة ، بريشة أديب متقنة، تجيد رسم التّفاصيل.
        يعرّف الكتاب بالمدينة الضّاربة قِدمًا في التّاريخ، بشقيّها طرابلس البرّية والبحرية، وقد كانت بمثابة عاصمة لفينيقية في العهد الفارسيّ، واشتُهرت بجودة قصب السكّر، وبساتين الليمون، والموز، والنخيل، كما بحريرها النّاصع البياض (12)، مستعرضًا المحطّات التّاريخيّة التي غيّرت من معالمها وواقعها من اجتياحات قبل الميلاد للمدن الفينيقيّة على يد الإسكندر الأكبر إلى الانتداب الفرنسيّ  في العصر الحديث. 
    يقترب الأسلوب السّرديّ من القصّصيّ من خلال وضع الكلام والتّأملات على لسان صديق الكاتب العائد إلى الميناء بعد غربة طويلة. كلّ الشخصيّات المحكيّ عنها في الكتاب موثّقة بالاسم والصّورة والوقائع باستثناء صديق الكاتب هذا. لقد سمح الّلجوء إلى هذه الوسيلة، بوضع كلام كثير لا يريد الكاتب ربّما أن ينسبه إلى نفسه، إنّما إلى صديقه المغترب. كما ليفعّل وتيرة السرد الوصفيّة الذّاتيّة، فيضفي حركة تشويق تشدّ القارىء أكثر فأكثر.
   يجول الكاتب بصديقه على ملاعب الطّفولة والصّبا، ولكنّ الميناء تغيّرت عليه كثيرًا. اختفت بساتين الليمون، وانقسمت المدينة الى اثنتين واحدة قديمة غير مرمّمة أو مجمّلة، والثّانية " ترتفع حادّة الطّباع شرسة، لتلتهمك بباطونها البشع، متخليّة عن البرقع الأجمل بشرفاته الحلوة وأحواض زهوره" (13). تدور الحكايات وتدور في كلّ زوايا الميناء، فالمؤلّف لا يصحب في جولته صديقه فقط، بل القرّاء أيضًا. يصبح هو السّارد الشاكي، المتأفّف، المتبرّم من حضارة أفقدت الميناء الكثير من هويتها، ونصبح نحن الشهود المتعاطفين ..عشّاقَ حكايات الميناء الحقيقيّة بأبطالها، وأحداثها، وصورها المرسومة بألوان برّاقة تحت الشّمس، مصبوغة بملوحة مياه بحرها.
     تدور الحكايات، وتتوالد القصص، وتتالى الأسماء، بلغة جميلة، وكأنها لوحة فيها كلّ التفاصيل الدقيقة، مؤرِّخة لقرن من الزمان، طال معظم الألفيّة الثانيّة، واستعار القليل من الألفية الثّالثة. صحيح أنّ ملامح الحياة فيها تغيّرت، ولكنّ أهلها على الودّ والوفاء باقون. 
   من المفارقات أنّ الحكاية الأخيرة التي ختمت الكتاب الأوّل، وأعلنت الاحتجاب معلّلة " لم يبق لنا الكثير من الكلام" (14)، لم تلبث أن بُعثت بعد عشرين سنة  بكلام أكثر، واسترجاع صورة عن العلاقات الإنسانيّة الغنيّة في الميناء.."نحن لم نكتب وجوه ناس بل وجه مدينة، ولم نتحدّث عن عادات بشر بل عن تقاليد مدينة، ولم نتناول ملامح أحبّة مضوا إلى وجه باريهم، بل عن مدينة تبحث عن هويّة في عصر المتبدّلات والتغيّرات الهائلة" (15)
    ختامًا يتفائل الكاتب بالحاضر والمستقبل، حين يقارن بين كيفيّة وصوله في طفولته إلى إحدى الجزر المقابلة سباحةً ، فيما أولاده اليوم يصلون إليها بثيابهم المزركشة.
   وما إجراؤه  الوصف على لسان الموتى إلّا  لإحساس بالذّنب" لأنّنا نعيش في ممرّات خطّوها بدمع العيون وتركوها لنا أمانة "(16) . تعريف الشخصيّات الميناويّة الرّاحلة، دفع بالوزير درباس إلى التندّر قائلًا في النّدوة : سكنني وسواس بأنّ الكاتب سيكمن لنا على أحد المفارق، ليقوم بالكتابة عنّا لاحقًا. 
   في كلّ الأحوال فإنّ النغمة الحزينة الطّاغية في سيمفونية الكتاب، كان ينقصها ربّما فصل عن ظرفاء الميناء المشهورين، كما لاحظ درباس، فهل يكون في ذلك إشارة جديدة إلى توثيق آخر ممتع عن الميناء، يلبّيها الكاتب الذي لا يستكين في حبّ تلك المدينة على مرّ الأيّام، وهو القائل" ناموا ولكن احلموا باستلهام التّراث فيما تغفون على كتف الحداثة" (17)

الاقتباسات من الكتابين:

 1-جان توما، وجوه بحريّة،جرّوس برّس ناشرون، طرابلس -لبنان، ط1، 2019 ،ص70.
  2-م.ن. ص57
 3-م.ن.ص23
4 م.ن.ص24
 5-م.س.ص28.
6-م.ن.ص37 .
 7-م.ن.ص 39.
 8-م.ن.ص81.

9- م.ن.ص 102
10 إشارة إلى تكرار ثلاثة أسماء لشخصيّات رحلت، في الكتابين مع الاختلاف في النّص المكتوب عنها، ربّما استدراكًا لتفاصيل جديدة جميلة رأى الكاتب أهميّة إضافتها، وهي: الخياطة المتخرّجة من معهد باريسي رمزة مروة، وطبيب الفقراء يعقوب لبان، وعضو المجلس الثقافيّ للبنان الشماليّ الشاعر كامل درويش.
11 م.ن.ص397.
 12-جان توما، يوميّات مدينة ، جرّوس برّس ناشرون، طرابلس -لبنان، ط2، ،2019 ،ص16.
 13-م.ن. ص28
 14-م.ن. ص258
 15-م.س. ص257
 16-م.ن.ص258
 17-م.ن.ص.ن.