لودريان يلتقي النواب السنّة في السفارة السعودية... هل من رسالة؟
13 أيلول 2023
11:42
Article Content
خطوة لافتة يقوم بها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان حيث يقصد منزل سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، ليلتقي النواب السنّة من مختلف المشارب، وذلك بعدما دعا السفير السعودي على عجل كافة النواب السنّة للقاء يُعقد في دارته، نهار الخميس، لا شك يندرج في إطار التشاور بالمستجدات ذات الصلة خصوصاً في ضوء الاتصالات التي تجريها المملكة العربية السعودية الفرنسية حول لبنان.
عضو كتلة "الإعتدال الوطني" النائب وليد البعريني أكد أن "لا غرابة في لقاء كهذا"، لافتًا إلى أننا "اليوم نشهد حراكًا خارجيًا داعمًا لإنتخاب رئيس في لبنان، ولهذا فأي مبادرة او لقاء أو دعوة تأتي في هذا السياق".
ويُذكر البعريني خلال حديثٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية، "بأن "الهدف واضح بالنسبة للسعودية، فهي تشدد دومًا على أهمية أن ينجز اللبنانيون إستحقاق الإنتخابات الرئاسية، وهي في الوقت عينه لا تتدخل في الأسماء، ودورها هو للحث على إنتخاب رئيس من دون التدخل بالتفاصيل الباقية إذ أنها شأن لبناني، وبالطبع اللقاء سيشكل مناسبة لتلاقي الجهود بين المملكة والفرنسيين ولتبادل وجهات النظر مع النواب اللبنانيين".
وفي ما يتعلق بمشاركة كافة النواب السنّة بهذا اللقاء، ينفي النائب البعريني أن يكون لديه علم بمن سيحضر من النواب الـ 27 "لأن ثمّة نواباً غابوا عن لقاءات مماثلة في السابق"، إلا أنه يؤكد أنه "بالنسبة لكتلة الإعتدال فإن حضور أعضائها ومشاركتهم طبيعية حيث سيلتقون لودريان اليوم الأربعاء ضمن سلسلة مواعيده، وعلاقتهم مع السفارة السعودية وطيدة، وسيكون اللقاء مناسبة لتجديد موقفهم من الإستحقاق والذي لا يوفرون مناسبة إلا ويعلنون عنه".
هل هذا اللقاء يُؤشر إلى رسالة سعودية ما في للملف اللبناني؟ يرفض البعريني هنا ما يشاع عن "تدخل سعودي"، حيث يؤكّد أنّ "الأمر ليس في هذا الإطار، فالمملكة ترفض زجها بالشؤون الداخلية اللبنانية"، مشددا على أن الأمر يأتي في اطار الحرص السعودي التاريخي والمستمر على لبنان الذي "لم يتوقف يومًا كي نقول أنه عاد".