تحتفل منظمة الشباب التقدمي بالذكرى 53 لتأسيسها، لكنها تأسف في الآن عينه لأن الفرحة منقوصة بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وتدعو كافة القوى السياسية إلى استدراك الأزمات والعودة إلى مبدأي الحوار من جهة، والالتزام بالدستور والقوانين من جهة أخرى، لإنقاذ البلاد قبل فوات الأوان.

وتطالب منظمة الشباب التقدمي بانتخاب رئيس للجمهورية بالدرجة الاولى، ومن ثم تشكيل حكومة وإنجاز التعيينات وإطلاق ورشة إصلاحات واسعة النطاق تطال كافة الملفات والقطاعات، من أجل استقامة الأحوال في البلاد، لأن الاستمرار في حلقة المراوحة الحالية هو بمثابة انتحار وستكون نتائجه وخيمة على اللبنانيين.

إلى ذلك، تدعو منظمة الشباب التقدمي كافة المعنيين إلى إيلاء الأهمية القصوى للملفات المعنية بالشباب، وخصوصاً ملف التعليم، وتُطالب بتحصين الجامعة اللبنانية في ظل التحديات، ودعم الطلاب في الجامعات الخاصة وتمكينهم، ثم تُشدّد على وجوب إشراك فئة الشباب في العمل السياسي واستثمار طاقاتهم لما فيه مصلحة للبلاد.

ووفي ذكرى تأسيسها، تؤكّد المنظمة ثوابتها ومبادئها والنضال في سبيل القضايا الشبابية في كافة الميادين، ودورها في الحياة السياسية والطلابية، وتُشدّد على أنها ما بخلت يوماً في تقديم كل ما باستطاعتها لتحصيل حقوق الشباب ودعمهم، وأنها مستعدة للعمل في أي ميدان وعلى أي ملف يمس فئة الشباب.

وتُذكر منظمة الشباب التقدمي بالنضال الطويل الذي استمر 53 عاماً، والذي دفعت في سبيله الدماء، وكان حسان أبو اسماعيل الذي عمل في صفوفها أول شهيد للحركة الطلابية في لبنان، والاقتراحات والمشاريع والتحرّكات التي نظّمتها لترجمة أفكارها أفعالاً طيلة العقود الخمسة الماضية.

وتُشدّد منظمة الشباب التقدمي على أهمية دورها في كودرة الشباب وتثقيفهم في كافة الميادين إيماناً منها بقدراتهم وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في المستقبل، ويقيناً منها بأهمية رفع الوعي السياسي من أجل مشاركة فعّالة للشباب في كافة الميادين.

وتؤكّد منظمة الشباب أن الأمل بمستقبل أفضل معقود على الشباب القادر على تبوّء كافة المواقع والقيام بأفضل عمل، وتعاهد المنظمة هؤلاء الشباب باستمرار وتطوير عملها ليلاقي تطلعاتهم ويكون على قدر مستوى التحديات.