الراعي من المختارة: هذه الدار تاريخية.. والمسيرة بدأناها معاً ونكملها يداً بيد

جنبلاط: المصالحة تكرّست بالرغم من أصوات النشاز.. وليس هناك أغبى لكن أخطر ممّن ينادون بالفراغ الرئاسي

08 أيلول 2023 15:33:46 - آخر تحديث: 09 أيلول 2023 22:17:37

استقبل الرئيس وليد جنبلاط في قصر المختارة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى. وقد حضر إلى جانب جنبلاط، رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، والسيدة نورا جنبلاط والسيدة ديانا جنبلاط.

كما حضر المطارنة مارون العمّار، بولس عبد الساتر، بولس مطر، الياس الكفوري، ايلي بشارة حداد، ومفتي صور وجبل عامل القاضي حسن عبدالله ممثلاً المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ممثل دار الفتوى القاضي أحمد علي الجوزو، الوزير السابق رمزي مشرفية ممثلاً رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان.

وحضر أيضاً النواب الحاليون جورج عدوان، فريد البستاني، غسان عطالله، نزيه متى، كميل شمعون، وائل أبو فاعور، أكرم شهيّب، هادي أبو الحسن، مروان حمادة، بلال عبدالله، فيصل الصايغ، راجي السعد. والنواب السابقون أيمن شقير، غازي العريضي، نعمة طعمة، صلاح حنين، انطوان اندراوس، عبدالله فرحات، هنري حلو، انطوان السعد، الوزير السابق ناجي البستاني.

كما حضر سماحة الشيخ نعيم حسن، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع على رأس وفد من المؤسسة والمشايخ، الشيخ بيار الضاهر، السيد جوي الضاهر، السيدة تريسي شمعون، الحاج جميل بيرم، القيادي توفيق سلطان، الشيخ وجدي أبو حمزة، قاضي محكمة الاستئناف الدرزية العليا الشيخ فيصل ناصرالدين وعدد من قضاة المذهب الدرزي، وأعضاء مجلس إدارة المجلس المذهبي، مدير عام المؤسسة الصحية الدرزية في عين وزين الدكتور زهير العماد، اللواء الركن المتقاعد أمين العرم. 

وفي الحضور أيضا نائبة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتورة حبوبة عون، مفوض الإعلام في الحزب صالح حديفه، مسؤول ملف التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدكتور وئام ابو حمدان، مسؤول ملف الطبابة والاستشفاء الشيخ باسم غانم، عائلات وأهالي بلدة المختارة، وحشد من المشايخ والأباء والشخصيات.

أكّد الرئيس وليد جنبلاط أنَّ "المصالحة تكرّست بالرغم من أصوات النشاز من هنا وهناك، والتي تصرّ على نبش القبور وتنسى صفحات العيش المشترك المجيدة للجبل والوطن"، معتبراً أنه "ليس هناك أغبى أو أسخف لكن أخطر ممن ينادون بالفراغ، ولا يسهّلون موضوع الانتخابات الرئاسية"، متوجّهاً خلال استقباله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى، في المختارة، للحضور بالقول: "صاحب الغبطة، اسمح لي ببعض الملاحظات من مراقب بعيد، أولاً نثمر عالياً كلّ الجهود المحليّة والعربية والدولية التي تقومون بها من أجل حلّ معضلة الرئاسة، كما نحيّي عالياً تأييدكم للحوار بالرغم من العقبات المتعدّدة".

وأضاف جنبلاط: "في أدبياتنا، كلّ الشهداء هم شهداء الوطن دون تمييز من أي جهة كانت، وفي ما نسمعه من نظريات ليس هناك أغبى أو أسخف لكن أخطر ممن ينادون بالفراغ، ولا يسهّلون موضوع الانتخابات الرئاسية".

وتابع: "في نسخة أخرى من النظريات حول ما يسمى مواصفات الرئيس، وكأنَّ المطلوب أن يتعلّم المجلس النيابي دروساً في النحت أو الخياطة، فعندما تريد الدول حلّ الأمور تحلّها، وتذكروا مجلس الإدارة أيام المتصرفية، وتذكروا الاستقلال كما سنة 1985، والطائف وغيرها من المحطات، فكفى وضع عراقيل لتغييب الانتخابات". 

ولفتَ في السياق نفسه إلى أنَّ "يأتينا وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبد اللهيان بالتزامن مع زيارة رجل "الترسيم" آموس هوكشتاين وكليهما صرّحا بتأييدهما لإنجاز الانتخابات الرئاسية، ممتاز، كيف؟، فهل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا سيّد هوكشتاين وهل يمكن تسهيل الانتخابات يا سيّد عبداللهيان؟ وتحديد الصندوق السيادي الجديد مع الدول المعنية والقادة المحليين، سؤال مجدداً من مراقب بعيد".

وختم جنبلاط: "من جديد، نثمر جهودكم عالياً، ونحن على استعداد لأيّ مساعدة مهمة الرئاسة الصعبة ولكن ليست المستحيلة".

بدوره، أكّد الراعي أنَّ"هذا اليوم تاريخيّ وأتينا لكي نُحيي مرة أخرى المصالحة التي قمتم بها مع البطريرك صفير وأردتما أن تشمل جميع اللبنانيين، ولا مصالحة من دون مصارحة".


 
وأشار إلى أنه "لا يمكن أن يستمر لبنان في هذه الحالة وقد أصبح غريبًا عن ذاته، ولم نقتدي حتى الآن إلى حلول وطنية وبذلك فالأمور تتفاقم"، لافتاً إلى أنَّ "دار المختارة  تاريخية"، متوجّهاً لجنبلاط بالقول: "أنت حامي هذا التاريخ مع نجلك وتحافظ عليه وعلينا أن نحمل هذا الهم، والمسيرة بدأناها معاً ونكملها يداً بيد للعمل معاً من أجل وحدة الوطن وشفائه والمصالحة أن تشمل كلّ لبنان".

وقد استبقى جنبلاط البطريرك الراعي وشيخ العقل والضيوف على مأدبة الغداء.