واصل أهالي مدينة السويداء السبت، احتجاجاتهم الشعبية المطالبة باسقاط النظام السوري ورئيسه بشار الأسد لليوم الرابع عشر على التوالي، مرددين هتافات التضامن مع المحافظات السورية.
وأظهر مقطع مصور بثّته شبكة "السويداء24" تجمع العشرات من أبناء المحافظة في ساحة "الكرامة" وسط مدينة السويداء، مرددين هتافات تطالب برحيل الأسد ونظامه، وبسوريا حرة.
مراسل السويداء 24: من ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء اليوم السبت، تجمع العشرات من المحتجين/ات للتأكيد على استمرار الحراك الشعبي المطالب بالتغيير السياسي. #مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/yDHo4LRiqu
— السويداء 24 (@suwayda24) September 2, 2023
وشهدت تظاهرة السبت مشاركة نسائية لافتة، حيث هتفن بعبارات التضامن مع المحافظات السورية كافة ضد الأسد، كما رددن شعارات بطريقة الأهازيج الشعبية مع الرجال في المظاهرات، تطالب الأسد ونظامه بالرحيل.
ورفع المحتجون لافتات مناهضة للأسد ونظامه.
#شاهد: سيدات السويداء وحضورهن اليومي المميز في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، والغناء للمحافظات السورية، اليوم السبت.#مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/Ajtnwq8wUR
— السويداء 24 (@suwayda24) September 2, 2023
وفي السياق، أعلن نواب في البرلمان الأوروبي عن تضامنهم مع الاحتجاجات في السويداء ودرعا وباقي المحافظات، معتبرين أنه على الأسد أن يدرك أن استخدام العنف لا يمكن أن يكون حلاً لقمع رغبة السوريين في الحرية.
وجاء في البيان الذي وقّع عليه 21 نائباً من مختلف الأحزاب والدول الأوروبية: "إننا كأعضاء في البرلمان الأوروبي، نتضامن مع الاحتجاجات السلمية في سوريا، ونؤكد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254".
وقال البيان إن على الأسد أن "ينتبه إلى دروس التاريخ، وأن يدرك أن استخدام العنف لا يمكن أن يكون حلاً لقمع رغبة الناس في الحرية، فالشعوب تصمد والأنظمة تتغير".
وأضاف أنه على الرغم من الجهود اليائسة التي يبذلها نظام الأسد للالتفاف على مطالب الشعب وإنهاء الاحتجاجات، إلا أن المتظاهرين ما زالوا مصرين على مطالبهم، ويتغذى حراكهم المدني من الهاوية الاقتصادية التي يعمقها الفساد المستشري وسوء الإدارة، والسجل المذهل من انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال النواب: "نظراً للظروف السائدة، ينظر العديد من السوريين إلى هذه الأحداث الأخيرة على أنها موجة ثانية للثورة السورية، مما أثار تطلعات متجددة للتغيير الإيجابي والتقدم".
واعتبروا أن احتجاجات السويداء "أعادت الأمل للعديد من السوريين، وأظهرت أن شعلة الثورة السورية لا تزال مشتعلة، وهي تؤكد تصميم السوريين الثابت على الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، من جنوب سوريا إلى شمالها، ومن غربها إلى شرقها".
وأكدوا أنها "بمثابة شهادة واضحة على هذا الصمود الدائم"، واعتبروها "موجة جديدة تلخص نسيجاً غنياً من النسيج المجتمعي السوري، والذي يشمل أفراداً من خلفيات عرقية ودينية متنوعة، وهذا يدل على أن الحركة واسعة النطاق بقدر ما هي شاملة".