استقبلت وكالة داخلية الجنوب في مكتبها في صيدا وفداً من المكتب التربوي للتنظيم الشعبي الناصري. ضمّ الوفد إلى رئيس المكتب أحمد البنّي، فراس المجذوب، وسعيد محمود، وعن آكاديمية لبنان للتدريب والتطوير إكرام عزام. حضر الاجتماع أمين عام منظمة الشباب التقدمي محمد منصور، ووكيل داخلية الجنوب المهندس حسين إدريس، وممثّل مفوضية الإعلام عدنان سليقا، ومعتمد صيدا - جزين عبد الحليم شويكاني، ومدير فرع صيدا أحمد الفليطي، ونسرين البنّي من المكتب الإعلامي.

استعرض الطرفان التاريخ المشترك للعمل الطلابي والنقابي في مدينة صيدا والجنوب، ومسار العلاقة التي تربط الحزب التقدمي والتنظيم الناصري، ومحطات النضال المشترك في سبيل عروبة لبنان وقضية فلسطين، كما ناقشا الشؤون السياسية والتربوية، مؤكّدين على ضرورة وحدة العمل النقابي، والعمل على تعزيز التعليم الرسمي وتطويره. 

عبّر المجتمعون عن ضرورة إطلاق حراكٍ مشترك يواكب الملفات المطروحة، والتي تلامس مستقبل شابات وشباب لبنان بهدف تفعيل العمل الطلابي الجامعي والثانوي المشترك لمواكبة تلك الملفات.

وأكّد المجتمعون على ضرورة وضع معايير لإنصاف الأساتذة المتعاقدين والمتفرغين للتعليم، وضرورة صرف المستحقات المالية لهم. وفي ملف الأساتذة الجامعيين أكّد المجتمعون على تضامنهم مع الأساتذة من أجل نيل حقوقهم، لكن ليس على حساب الطلاب الجامعيين، ومستقبلهم التعليمي، ومعتبرين أنه من الموجب أيضا تحديث المناهج التعليمية الجامعية، والحفاظ على الجامعة اللبنانية.

كما أثنى المجتمعون على الخطوات التي أقدم عليها معالي وزير التربية، أكرم شهيّب، في سبيل تدعيم التعليم الرسمي باعتبار أن مشروع اعتماد الكاميرات هو خطوة أولى في سبيل ذلك، وأكّدوا على أن الانطباع الذي تولّد سواءً من قِبَل الطلاب، أو الأساتذة المراقبين، حول ذلك كان إيجابياً بعيداً عن النظريات الكيدية التي أُطلقت من هنا وهناك.

وأخيراً تمنى المجتمعون رفع مستوى التنسيق على كافة المستويات من خلال لقاءات تُعقد بشكل دوري لمواكبة الملفات المطلبية. واختُتم اللقاء بشرحٍ مستفيضٍ حول نشاطات آكاديمية لبنان للتدريب والتطوير قدّمته إكرام عزّام، وكذلك حول مدى أهمية الدورات التي تثقل تجربة الطلاب وتنمّي مهاراتهم وقدراتهم الفكرية والآكاديمية.