نفى القيادي توفيق سلطان نفياً قاطعاً وجود مشروع في الوقت الحالي لإعادة العلاقة بين الرئيس وليد جنبلاط ورئيس النظام السوري بشّار الأسد، وأكّد أن ما تم تداوله في الإعلام "غير صحيح إطلاقاً، فتواصلي دائم مع جنبلاط، والأخير لم يُبلغني بأي معلومات من هذا النوع، ولا بعلاقة لقائه مع رياض رعد بما يُشاع في الإعلام".
وفي حديث لـ"النهار"، كشف سلطان أن "التواصل الذي حصل بين جنبلاط ورعد توقّف عند السؤال عن الأحوال الشخصية، والحديث عن التاريخ، ولم تُفتح سيرة إعادة العلاقة بين المختارة ودمشق، ثم إن اللقاء لا يعكس بأي شكل من الأشكال ما كُتب، لكن ثمّة من له مصلحة في إشاعة جو عن عودة سوريا إلى لبنان بعد عودتها إلى جامعة الدول العربية".
وإذ أكّد سلطان وجوب أن تكون العلاقة بين سوريا ولبنان "جيّدة" انطلاقاً من المصالح المشتركة والجغرافيا المتشابكة، واعتبر أن جنبلاط "براغماتي عملي" لا تغفله التبدّلات الإقليمية، يُشدّد على أن ثمة خلافات كثيرة بين جنبلاط والأسد على جملة من القضايا. وعندما تصطلح الأمور ويرى جنبلاط ضرورة عودة العلاقة، فإنّ "الأزمان قد تغيّر الأحكام".
لكن سلطان عاد وشدّد على أن "الحال بين جنبلاط والنظام السوري لا يُمكن أن تُصلح قبل معالجة القضايا الخلافية، منها ما هو مرتبط بموقفه المبدئي تجاه الشعب السوري الذي يعيش داخل سوريا، ومنها ما هو مرتبط أيضاً بقضية النازحين السوريين في الشتات ولبنان، وبالتالي فإن لا عودة للعلاقة قبل حلحلة هذه الأمور".
أما وعن مدى قدرة رعد على إعادة العلاقة بين جنبلاط والأسد، يجهل سلطان موقع رعد في المعادلة السورية، لكنّه أشار إلى أن لسوريا حزباً في لبنان، وهو حزب "البعث"، وحلفاء أيضاً، وعلى رأسهم "حزب الله".
وتطرّق سلطان إلى ما تحدّث عنه رعد لجهة اغتيال كمال جنبلاط وتبرئة النظام السوري وحافظ الأسد من الجريمة، ويعتبر سلطان أن "ظروف ما حصل في ذلك الحين معروفة من قبل الجميع، ولا حاجة لأن يُفتح هذا الملف، لكن من يفكّر في هذه الطريقة يقتل كمال جنبلاط مرّتين، ثم إن استحضار هذه القضية بهذا الشكل في هذا الوقت مستغرب جداً".