"النظام الغذائي العسكري"... هل هو آمن؟
30 تموز 2023
04:39
Article Content
النظام الغذائي العسكري أو «ريجيم الثلاثة أيام» هو نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية قصير الأجل، بغض النظر عن طول الشخص ووزنه الحالي، سهل التطبيق الى حد ما، لأنه لا يمنع أي نوع من الأكل، ولا يفرض أغذية معينة مكلفة، ولا يلزم إحداث تغيير في العادات لمدة طويلة. فهو يفرض فقط تناول سعرات حرارية منخفضة جداً، بغض النظر عن نوعية الطعام التي يتم تناولها.
بحسب اختصاصية التغذية «جولين نبهان»، ونظراً لأن هذا النظام الغذائي قائم على سعرات حرارية منخفضة جداً، يدخل الجسم في حالة صدمة وبالتالي يشعر الفرد بأعراض جانبية سلبية، أهمها: التعب والإرهاب، الدوخة، فقدان الوعي، وهبوط السكر في الدم.
ينقسم النظام الغذائي العسكري الى عدة أيام، ففي الأيام الأولى يجب اتباع حمية صارمة منخفضة السعرات الحرارية تشمل وجبات رئيسية هي الفطور والغداء والعشاء، ولكن من دون تناول وجبات خفيفة بين تلك الوجبات، على أن يكون إجمالي الطاقة المستهلكة هو ما بين 1100 إلى 1400 سعرة حرارية فقط لا غير في اليوم الواحد.
وكشفت اختصاصية التغذية أن خلال اتباع هذا النظام الغذائي، يمكن للفرد تناول جميع أنواع المأكولات حتى ولو كانت غنية بالدهون والسكريات. وبالتالي، يكون الشخص قد خسر الوزن لفترة قصيرة، ليعود ويكسب الوزن الذي خسره بسرعة وعندئذ، تصبح عملية إعادة خسارة الوزن شبه مستحيلة أو صعبة جداً.
والجدير بالذكر أنه لم تجر دراسات أجريت على النظام الغذائي العسكري، فكل ما في الأمر أن أنصاره يدعون أن فيه ميزة هي أن التوليفات الغذائية فيه تزيد من معدل الأيض وتساهم في حرق الدهون، أما على أرض الواقع فلا توجد أدلة ملموسة تدعم مثل هذه الادعاءات، وصحيح أن النظام الغذائي العسكري يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن لأنه منخفض السعرات الحرارية، ولكن، وحتى كتابة هذه السطور، فهو لا يتمتع بميزة خاصة تجعله أكثر فاعلية من الأنظمة الغذائية التخسيسية الأخرى المبنية على تقييد السعرات الحرارية.
هل هو آمن؟
بشكل عام، يمكن القول إن النظام الغذائي العسكري آمن نوعا ما للشخص الذي لا يعاني من مشاكل صحية في حال اتباعه من حين إلى آخر ولفترة قصيرة، أمّا عند اتّباعه لمدة أشهر متتالية وطويلة، فإنه قد يعرض الجسم إلى نقص في بعض المغذيات الضرورية، وإضافة إلى ذلك، فإن دمج عناصر مثل النقانق والبسكويت والآيس كريم في النظام الغذائي على أساس أسبوعي يمكن أن يعطل عملية التمثيل الغذائي. ويكمن الخطر المباشر الأكثر أهمية للنظام الغذائي العسكري في احتمالية الإفراط في تناول الطعام، مما يؤدي حتمًا إلى استعادة الوزن إذا استمر الشخص في تناول الوجبات الدسمة.
واستنادًا إلى الإرشادات التي قدمتها الأكاديمية الأميركية للغذاء والتغذية، يُنصح بالسعي إلى إنقاص الوزن من رطل إلى رطلين أسبوعيًا على الأكثر لضمان نتائج آمنة ومستدامة. إذا أدى النظام الغذائي العسكري إلى فقدان الوزن بشكل أسرع، فقد يشكل مخاطر كبيرة. و بمجرد التوقف عن النظام الغذائي، تصبح استعادة الوزن المفقود أمرًا مرجحًا جدا.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.