من جديد يسطع نجم "الجامعة الأم"، الجامعة اللبنانية في ميدان المنافسة ومن جديد تحتفي بحصاد طالباتها وطلابها في الجوائز المتخصصة.. من عالم العمارة برز إسم غادة سعد، الطالبة في كلية الفنون الجميلة والعمارة – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية، التي فازت بالمرتبة الأولى عن أفضل مشروع تخرّج في الهندسة المعمارية ضمن "جائزة الجادرجي" لطلبة العمارة في لبنان بنسختها الـ 23.

وقدمت سعد خلال مشاركتها في "جائزة الجادرجي" فكرة مشروع معماري، تمحور حول إعادة صياغة مفهوم السكن الاجتماعي في التجمعات الفلسطينية، وتحديداً مجمع سكني في حي السكة في مدينة صيدا، بحيث تفوّقت بفكرتها على 17 مشروعاً مشاركاً من عدد من الجامعات.

من جهته، نوّه الدكتور هشام زين الدين، عميد كلية الفنون الجميلة والعمارة بفوز الطالبة غادة سعد بالجائزة، ما "يؤكد على الموقع العلمي والأكاديمي الذي تحتله الجامعة اللبنانية"، على حد تعبيره.

وأشار زين الدين في حديث الى "جريدة الأنباء الإلكترونية" أن "هذه الجائزة المهمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وطلابنا وخريجو كلياتنا دائماً متميزون، لأنهم درسوا على ايدي اساتذة متمكنين ومبدعين، لذلك تجد الجامعات الخاصة من أكبرها إلى أصغرها تحاول استقطاب اساتذة الجامعة اللبنانية للاستفادة من خبراتهم، خصوصاً في الظروف الحالية".

ولفت زين الدين الى أنه "على الرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها مادياً ومعنوياً، اساتذة وموظفين وادارات، لا نزال نؤمن بأن الجامعة اللبنانية هي ضمير الشعب اللبناني ونحن مؤتمنون عليها، لدينا أفضل الكفاءات من الأساتذة ولدينا الانتماء والاستعداد للتضحية في سبيل ابقاء ابواب الجامعة مفتوحة أمام طلاب لبنان".

وشدد زين الدين على أن "فوز طالبة من كلية الفنون الجميلة والعمارة في مسابقة معمارية كبيرة ومهمة كجائزة الجادرجي ليس حدثاً عابراً، بل يفترض أن يهز ضمائر المسؤولين والسياسيين في لبنان لكي يرفعوا الصوت عالياً مطالبين بعودة الحياة الطبيعية الى الجامعة اللبنانية ودعمها بكل الوسائل لأنها أحد أهم رموز بقاء الدولة والوطن". 

وأضاف: "فخرنا كبير بالجائزة في كلية الفنون الجميلة والعمارة ومستمرون بالعمل والجهد بدعم وتوجيهات رئيس الجامعة البروفيسور بسام بدران الذي يصل الليل بالنهار لتأمين حقوق الجامعة ككل من دون التمييز بين مكوناتها".

كذلك، حصل كل من الطالب جيسن إيلي قربان من كلية الفنون – الفرع الثاني على إشادة وتنويه خاص من لجنة التحكيم عن مشروعه "إحياء الحياة على الساحل اللبناني - أبعد من مجرد موقع عقاري"، والطالبة ماريان كلود حبيب من كلية الفنون – الفرع الرابع عن مشروعها "نصب تذكاري خاص بشهداء انفجار 4 آب".

ويُشار إلى أن جائزة الجادرجي تأسست عام 2000، وتهدف إلى تحفيز الحوار والنقاش حول العمارة ومكافأة أحد الخريجين من أصحاب الرؤية المعمارية الواضحة والنقدية، على أن يكون مشروعه مُبتكرًا يلحظ خصوصية المكان وأهمية العمارة كوسيلة لتطوير المجتمع وتثبيت قيمه وأسسه المعنوية.

ويبقى دائماً الأمل والإيمان والثقة بجهود وقدرات الشباب بالتميّز والإمتياز لتخطى أي عقبات وصِعاب، كي تبقى راية الجامعة اللبنانية تتصدر مسيرة التعليم العالي في لبنان والمنطقة ومنارة لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.