رغم المآسي وتقهقر المؤسسات، ورغم الإهمال الرسمي الذي يطال الجامعة اللبنانية بكل أركانها، فقد حافظت هذه الجامعة، وبحسب تصنيف (QS2023) على المرتبة الأولى محلياً في مؤشر "السمعة المهنية" كما أنها أحرزت تقدماً إلى المرتبة الثانية على الصعيد المحلي، إضافة إلى تقدمها 24 درجة في الترتيب العام بين جامعات العالم.
وهذا الإنجاز لجامعتنا اللبنانية ليس مجرد إنجاز عادي، بل هو نتاج كد وتعب وتحمل رئيسها، البروفسور بسام بدران، الشخصية الملهمة والقائد الذي يتمتع برؤية استراتيجية وشغف حقيقي لرفعة الجامعة، والذي بفضل قيادته الحكيمة والمتفانية، تم تعزيز سمعة الجامعة اللبنانية وتحقيق نتائج باهرة، دون أن ننسى ان التعاون والجهود المشتركة بين مختلف أركان الجامعة قد ساهمت في تقدمها.
إنها النتيجة المشرفة لتفاني الإدارة والأساتذة والموظفين والطلاب في بث روح الريادة والتفوق في مختلف جوانب العلم والتعليم.
الجامعة اللبنانية هي صرح علمي هام وأساسي لنا جميعًا كما للوطن. إنها تمثل العقل النابض بالحياة والمعرفة والابتكار، وتفوقها يعكس تفوقنا كطلاب وأساتذة. لذا يجب أن نرفع رؤوسنا بفخر ونتحدى أنفسنا لنجعلها دائماً أكثر تألقًا ونجاحًا.
أعزائي الطلاب، أنتم هم القوة الحية لجامعتنا اللبنانية. لديكم القدرة على تحقيق التغيير والتطور والتأثير الإيجابي. لذا، استخدموا مهاراتكم ومواهبكم للمساهمة في البحث العلمي والإبداع. كونوا نماذجاً يحتذى بها في المجتمع وليكن هدفكم وهدفنا المحافظة على التفوق الأكاديمي.
أعزائي الأساتذة، لا يقتصر عطاءكم على نقل المعرفة فحسب، بل كونوا دليلًا ومرشدًا للطلاب. تشجعوهم على استكشاف المجهول واستخدام إمكانياتهم الكاملة. كونوا أساتذة يلهمون ويدعمون، وساهموا بقوة في توجيه الجامعة نحو النجاح الدائم.
إن الجامعة اللبنانية تحتاج إلينا جميعًا. دعونا نكون واحدًا في العمل والتفكير، ونساهم بأفكارنا ومبادراتنا لتحقيق رؤيتها العظيمة. لا يجب أن تقف العقبات في طريقنا، بل يجب أن نجعلها حافزًا للتغلب على التحديات وتحقيق التفوق.
إنه وقت العمل والتحرك، دعونا نتحد ونتعاون لجعل الجامعة اللبنانية مرجعًا للتفوق الأكاديمي والابتكار. لنقف إلى جانبها بكل فخر وإخلاص، ولنعمل معًا لبناء مستقبلٍ مشرق للتعليم والتطور.
فلنكن القوة التي تدفع تقدم جامعتنا اللبنانية نحو المجد والتفوق.