تفاخر رئيس شركة "ميتا" مارك زوكربيرغ، بعدد الأشخاص الذين تهافتوا على الاشتراك في تطبيق "ثريدز" الجديد، الذي أعلن عنه، الخميس، متجاهلا إعلان الشركة المنافسة "تويتر" المملوكة من الملياردير إيلون ماسك، بالتوجه إلى القضاء.
وفي منشور له على "ثريدز"، أعلن مارك زوكربيرغ أن أعداد المشتركين في التطبيق الجديد وصلت إلى 70 مليون اشتراك.
وقال: "70 مليون اشتراك في ثريدز اعتبارا من هذا الصباح. تخطى (الرقم) توقعاتنا بكثير".
وفي وقت تتعثر فيه منصة "تويتر"، وجه مارك زوكربيرغ ضربة أخرى إلى إيلون ماسك احتدمت بها المنافسة بين المليارديرين الرائدين في مجال التكنولوجيا، إذ أطلق خدمة "ثريدز" المصاحبة لإنستغرام والتي طال انتظارها وتتحدى "تويتر".
ويشبه التطبيق تويتر إلى حد بعيد، فهو يتيح وضع منشورات نصية قصيرة يمكن للمستخدمين الإعجاب بها وإعادة نشرها والرد عليها.
أسباب انتشار "ثريدز" سريعا
وفي تعليق سابق لموقع "سكاي نيوز عربية"، أرجع خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، زياد عبد التواب، أسباب الانتشار السريع للتطبيق الجديد، عدة أسباب، تتمثل في :
"اعتماد ثريدز على تطبيق إنستغرام، الذي يضم قرابة 2 ونصف مليار مستخدم، وبالتالي هناك سهولة في انتقال المستخدمين إلى التطبيق الجديد، حتى بنفس اسم المستخدم وكلمة السر".
"الأمر الثاني يتعلق بالدعاية التي صاحبت انطلاق هذا التطبيق".
"الخصائص الجديدة مثل وصول التغريدة أو التدوينة إلى 500 حرف مقارنة بـ280 حرفا في تويتر، في حال كان الحساب غير موثق".
"التطبيق الجديد أيضا يسمح بوجود مقاطع مصورة تصل إلى 5 دقائق في المدة".
تهديد بالمقاضاة
وفي نفس يوم إطلاق "ثريدز"، هددت شركة "تويتر" بشكل علني بمقاضاة شركة "ميتا بلاتفورمز" حيث اتهمتها بارتكاب سرقة منظمة وغير قانونية للأسرار التجارية بعد إطلاقها منصتها الجديدة.
وكتب محامي شركة "تويتر"، "أليكس سبيرو"، رسالة تحذيرية إلى "ميتا"، نشرها موقع "SEMAFOR" الأميركي، طالب فيها باتخاذ خطوات فورية لمنع استخدام أي أسرار تخص منصته.
وزعم محامي "تويتر"، أن "ميتا" استعانت عمدا بموظفين سابقين في شركة إيلون ماسك، لتقليد واستنساخ التطبيق، محذرا من نقل هؤلاء الموظفين أسرار "تويتر" إلى "ميتا" التابعة لمارك زوكربيرغ.
وأشارت الرسالة إلى أن ميتا وتطبيقها حصلا على أسرار تجارية تخص تويتر بشكل غير قانوني.
كما أن "ليندا ياكارينو"، الرئيسة التنفيذية الجديدة لموقع "تويتر"، قالت في تغريدة لها أن الشركة غالبا ما تم تقليدها، في إشارة واضحة إلى "ثريدز".