ما تشهدُه قاعة الوصول في حرم مطار بيروت أشبهُ بحلفة فرحٍ وحُبٍّ جَماعيّة لعائلات وأفراد اجتمعوا من جديدٍ بعد فُراقٍ قسري، إلا أنّ دموع العودة وعناق المُشتاقين كفيلان ببلسمة كلّ جراح الغربة، وكم من دموعٍ تذرفُ في مطارنا!
مشاهدُ الفرح هذه في المطار تُسيطرُ على صفحات اللبنانيّين على مواقع التواصل الاجتماعي في وقتٍ تغيبُ فيه، وعلى عكس السّنوات الماضية، صور الزّحمة الخانقة والتأخير في المرفق العام، وذلك بفضل "تحسينات دائمة تقوم بها إدارة المطار" على حدّ تأكيد المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت فادي الحسن.
وفي السيّاق ذاته، يشرحُ الحسن عبر موقع mtvأنّ "الاجتماع الذي عُقد في السراي بشأن المطار، هو في إطار مُتابعة وضع المرفق خصوصاً مع وصول أعدادٍ كبيرة من المُسافرين الى لبنان، ونحن نقوم بصيانة دوريّة وبتحسينات دائمة في المطار، وتمّ استقدام عناصر إضافيّين من الأمن العام لتوجيه الركّاب وليس فقط لختم جوازات السّفر، كما أنه تمّ تأمين المبلغ المطلوب لصيانة أجهزة الكمبيوتر التي لم تكن تعمل في نقاط تواجد بعض العناصر، مع الإشارة الى أن عدد عناصر الأمن العام على مجمل المراكز ممتازٌ مقارنة مع باقي المطارات في العالم، ومجموعه 28 عنصراً"، موضحاً "ألا مشاكل في المكيّفات، وعدد جرارات الأمتعة في قاعة المُغادرين مرتفع وكافٍ، والتعاون مع إدارة الجمارك ممتاز لتأمين مسربٍ إضافيّ للركّاب لعدم تأخيرهم".
وتوقّع الحسن في معرض حديثه عن الأرقام "الكبيرة" التي ستتحقّق في المطار خلال الصّيف أن "ترتفع إيرادات المرفق لتغذية خزينة الدّولة، والأرقام ستكون مُشابهة وربّما مرتفعة عن تلك التي شهدناها قبل جائحة كورونا"، مُردفاً "الحركة فاقت التوقّعات، وأرقام حزيران 2023 تُقارب ما سُجِّل في شهري تموز وآب من العام الفائت، ولا نعلم ماذا يُخبئ الشهران المُقبلان من مفاجآت".
وكَشَف الحسن لموقعنا عن "الشروع قريباً باستكمال استحداث ممرّ للركّاب المُغادرين من الفئتين Class A وBusiness ما سيُساهم برفع القدرة الاستيعابيّة من جهة، والتّخفيف من الزحمة من جهة أخرى"، شاكراً في ختام حديثه "كلّ العاملين وعناصر الأمن في المطار من مختلف الأجهزة الأمنيّة على تعاونهم وعملهم الدؤوب 24 على 24 ساعة في اليوم لتأمين حُسن سير المرفق".