ترك اللقاء الذي جمع النائبيْن طوني فرنجية وملحم الرياشي لمٌخيّلة الكثيرين الغور في الأهداف والذهاب إلى الإعتقاد بإعداد "طبخة" بين القوات البنانيّة وتيار المردة بشأن الإستحقاق الرئاسي.
لكن مصادر "قواتيّة" تُوضح أنّ "العلاقة بين القوات اللبنانية وتيار المردة هي علاقة بين مكونيْن سياسيين مختلفيْن إستراتيجيًّا، ولكن إختلافهما لا يُفسِد في "ود التواصل" السياسي إنطلاقًا من الإحترام القائم بينهما".
وتؤكّد المصادر لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة أنّ "اللقاء شيء والموضوع الرئاسي شيء آخر، فالموضوع الرئاسي لا يتعلّق بشخص سليمان فرنجية إنما يتعلّق بمحور الممانعة الذي يتبنّى فرنجية ويُريد إيصاله".
وتعتبر أنه "على ضوء هذا التبني لا يُمكن إعطاء أي إنتصار لمحور الممانعة على المستوى الرئاسي، وتحديدًا ثنائي حزب الله- أمل"، والذي هدفه الأساسي تكريس واقع أن الممرّ بالمؤسسات الدستورية يكون من خلاله، وهو أمر مرفوض".
وتصف "ممارسة هذا الثنائي السياسية بـ "الممارسة الكارثية" فضلًا عن أنه من غير المقبول أن يكون هناك نوعًا من وصاية لـ"شيعية سياسية إيرانية" على قرار الدولة اللبنانية، وهذا أمر مرفوض وغير مسموح به، إضافةً إلى أن حزب الله أقرّ وإعترف بأنه لا أحد بإستطاعته إيصال رئيس للجمهورية دون التوافق عليه، وبالتالي يجب الذهاب إلى مرشح ضمن اللائحة التوافقية وهذا ما قامت به القوات اللبنانية".
إلا أنّ المصادر، لا "تستبعد أبدًا أن يكون الرجليْن قد تطرّقا إلى الملف الرئاسي، فلا يُعقل أن يجتمع نائبان معنيان بالشأن السياسي ولا يكون الطبق الرئيسي على نقاشهما هو الإستحقاق الحالي أي الملف الرئاسي"، لكنّ ذلك لا يعني - حسب المصادر- بـ "الضرورة أنه جرى تمرير رسائل مُحدّدة بينهما أو حاولا معًا تمرير رسائل إلى أي طرف".