لودريان يستطلع في بيروت... ولماذا زار باسيل قطر؟
20 يونيو 2023
09:50
Article Content
"حركة بلا بركة" هو عنوان المرحلة المقبلة التي تُحيط بالملف الرئاسي من العاصمة اللبنانية إلى العاصمة الفرنسية إلى طهران فالدوحة فالرياض، فرغم الحراك الدولي الكبير إلَّا أنّ الملف اللبناني لم يتقدّم أي خطوة إلى الأمام مُتزامنًا مع إنقسام داخلي حادّ لا يُوحي بإقتراب حلّ للأزمة الرئاسية وبالتالي للأزمة اللبنانيّة.
فماذا يحمل المبعوث الفرنسي إلى لبنان؟ ولماذا زار باسيل قطر؟
تجزم مصادر مُواكبة للملف الرئاسي والحراك الفرنسي لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، أنّ "زيارة وزير الخارجية الفرنسي السابق جان ايف لودريان هي زيارة لن تحمل مبادرة أو تسوية كما يعتقد البعض، بل هي مُجرَّد زيارة إستطلاعية حيث يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين ويطّلع على أرائهم".
لكن المصادر، تُقدّم مقاربة مختلفة عما يجري تداوله حول الموقف الفرنسي الجديد ولكن لا يبتعد عن دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، حيث تُؤكد المصادر أنّ "الفرنسيين لن يتخلوا عن فرنجية لإعتبارات تتعلّق بمصالحهم الإقتصادية التي تمتد من إيران إلى العراق إلى لبنان، والتي تعتبر أن هذه المصالح لن تسطيع حمايتها بإستجرار الغضب الإيراني بل على العكس هي تحتاج إلى إستقرار العلاقة مع إيران للحفاظ على هذه المصالح".
ويالتالي من هذا المنظار، ترى المصادر أنّ "فرنجية يبقى خيار فرنسا الأول والأخير، إسترضاءً لحزب الله حليف إيران".
لكن الملفّ الرئاسي لا يتوّقف عند الدور الفرنسي حيث تطلّ قطر برأسها على الملف اللبناني وتطرح مبادرة تحاول فيها إستخلاص آراء حلفائها في لبنان ومنهم بالطبع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي زارها لسببيْن:
الأول يتعلّق بالملف الرئاسي، والثاني بمصالح خاصّة".
هناك كما تُفيد مصادر "الأنباء" "باسيل فضفض عن هواجسه التي تحدّث عنها بصراحة مطلقة أمام مُحدّيثيه من المسؤولين القطريين والذين هم على علاقة بالملف اللبناني".
ووفقًا للمصادر فإنّ"القطريين حريصون على العلاقة الجيدة مع التيار الوطني الحرّ، حيث تربطهم مصالح مرتبطة بالطاقة والتنقيب عن الغاز في لبنان، وهم يُحاولون مع باسيل تذليل العقبات من خلال التسويق لقائد الجيش العماد جوزاف عون عند التيار".
هذا وتخلص المصادر إلى أنّ "الأمور لا زالت على حالها، وبالتالي لن يطرأ أي جديد على الملف الرئاسي، مما قد يُنذر بإستمرار أمد الفراغ لأشهر طويلة بعد".