Advertise here

سامي الجميل من الرميلة: لن نسمح لأحد بأن يمس بالمصالحة

16 حزيران 2019 13:15:00 - آخر تحديث: 16 حزيران 2019 17:01:15

أكد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل "التمسك بالمصالحة"، مشددا على ان "العيش المشترك هو العمود الفقري، وعليه بني لبنان وهو خط أحمر يتخطى كل الخلافات السياسية والحسابات الصغيرة ولا يجوز من اجل اي مزايدة المس بالعيش المشترك في الجبل".

وتوجه الى "كل من يستغل الشعارات الطائفية والمزايدات لتبرير جميع انواع الارتكابات والفشل بإدارة البلد وتسليم قرار البلد الى الخارج وانتهاك سيادته وضرب دولة القانون"، بالقول: "لا تختبئوا وراء حقوق الطوائف للدفاع عن فشلكهم، فالفشل يتحمله كل اللبنانيين".

ودعا الشباب اللبناني الى "أن يكونوا أحرارا بقرارهم وعدم التردد في محاسبة كل من لم يقم بعمله ولم يلتزم بكلمته".

كلام الجميل جاء في خلال إفتتاح قسم الرميلة الكتائبي، حيث قال: "لقد انتظرنا كثيرا واليوم نحصد عملا دؤوبا لما قام به رفاقنا في الشوف، مرحبا بالنائب بلال عبدالله الحاضر هذا الاحتفال، ونوجه من خلاله تحية كبرى لكل اركان المصالحة في الجبل وخصوصا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط والرئيس الأسبق للجمهورية أمين الجميل".

أضاف: "إنه لشرف لنا ان نكون موجودين في هذه الضيعة العزيزة برعاية رئيس البلدية الذي استقبلنا وكرمنا. المصالحة من جهة، ورمزية الشوف والعصب القوي في الرميلة والتمسك بالارض من جهة اخرى، يجعلني اشعر برهبة كبيرة، انما في الوقت نفسه يعطيني املا بالمستقبل وبأن يعود لبنان كما كان وطن العيش المشترك، وطن الانفتاح والجمال والنظام، وطن الجمال الذي نراه في هذه الضيعة الجميلة، هذا اللبنان الذي نريده للمستقبل".

وتوجه إلى "كل من يقول انه يخاف ان ينام في الشوف" بالقول: "اننا لا نخاف ولا نتردد ان نقول كلمة الحق في اي نقطة من تراب لبنان. لا نخاف من العيش المشترك ومد اليد والتعاون من اجل لبنان ولا نخاف من ان نقول كلمة الحق في اي لحظة من لحظات تاريخنا، فقد قدمنا آلاف الشهداء للتمسك بتاريخنا وبالحضارة الني نمثلها في البلد، والاكيد اننا لا نخاف من جارنا او ابن ضيعتنا".

أضاف: "جئنا الى الشوف لنؤكد ان شيئا لا يمكنه المس بالمصالحة لانها مصالحة الناس والتاريخ ومصالحة ستبني مستقبل لبنان والعمود الفقري لمستقبل البلد، ولن نسمح لاحد بأن يمس بها".

وتابع: "من الشوف والرميلة وبيت الكتائب اتوجه لكل من يستغل الشعارات الطائفية والمزايدات الطائفية لتبرير جميع انواع الارتكابات والفشل بادارة البلد وتسليم قرار البلد الى الخارج وانتهاك سيادته وضرب دولة القانون، أتوجه بالقول: لا تختبئوا وراء حقوق الطوائف للدفاع عن فشلكهم، فالفشل يتحمله كل اللبنانيين".

وأسف "لكون الانسان الذي لا واسطة لديه هو من تنتهك حقوقه ومن يعمل ليل نهار لتأمين لقمة العيش لأولاده ومن يدفع متوجباته للدولة ولا احد ينظر اليه، وهذا الانسان ليس سنيا او شيعيا او مسيحيا او درزيا بل لبناني. من ينتهك القانون والدستور ويأخذ البلد الى الهاوية هو ايضا من كل الطوائف. فكفى تفريقا للبنانيين وكفى مزايدة مسيحية، واتحدث من موقعي كرئيس حزب كتائب قدم 6 آلاف شهيد ودافع عن الوجود المسيحي في لبنان، كونوا اكيدين أنه لو كان التعدي اليوم على المسيحيين كنتم رأيتمونا اول أناس تدافع، انما التعدي اليوم على الدولة والمواطن الآدمي والقانون واحترام النظام. كفى مزايدات وتفضلوا وابنوا بلدا يحافظ على المسيحي والمسلم، احترموا القانون والدستور وشباب لبنان وأمنوا لهم الامكانية للبقاء في البلد لبناء حياتهم ومستقبلهم هنا".

وقال: "دفعنا فاتورة غالية على مدى تاريخنا ثمن ركض البعض خلف السلطة، وقد حان الوقت للتوقف عن الركض وراء السلطة والكرسي وبناء البلد بدل التضحية بالمبادئ والناس من اجل الجلوس على هذه الكرسي، وإلى اللبنانيين والكتائبيين نقول: نعدكم ان نرى لبنان المستقبل في عين كل شاب وصبية يحلمان بالدول الحضارية ويحلمان بأن يصبح لبنان مثلها، ونحن متأكدون انه اذا أخذ كل شخص من هؤلاء الشباب قرارا بأن لا يسير وراء احد على العمياني، بل ان يسمع ويحلل ويقرر ما سيكون قراره السياسي، نستطيع أن نبني البلد. رسالتي أن احدا لن يملي علي وعلى اللبنانيين ما يريد، ولن نسير وراء احد، بل سنكون أحرارا بقرارنا ولن نتردد في محاسبة كل من لم يقم بعمله ولم يلتزم بكلمته، وندعو اهل المنطقة الى القراءة بشكل صحيح والتحرر من اي وصاية ليكون لديهم الجرأة والحرية في اي انتخابات او نشاط سياسي ليختاروا الافضل لهم ولمستقبل اولادهم".

وجدد التأكيد على "تمسكنا بالمصالحة"، مشددا على أن "العيش المشترك هو العمود الفقري وعليه بني لبنان وهو خط احمر بالنسبة لنا يتخطى كل الخلافات السياسية والحسابات الصغيرة ولا يجوز من اجل اي مزايدة المس بالعيش المشترك في الجبل".

كما وجه "تحية الى كل الرفاق الذين دافعوا عن الوجود في هذه المناطق، التحية الأكبر الى روح شهدائنا الذي قدموا حياتهم من اجل البقاء والصمود، ونعد شهداءنا بأننا سنبقى نناضل لبناء البلد الذي حلموا ان يعيشوا فيه، أي دولة القانون".

وختم الجميل: "يجب ان ننظر بعيون بعضنا البعض بثقة لا بحذر، شهداؤنا استشهدوا لنعيش حياة قوامها حرية الآخر واحترامه، ومن اجل ان يكون لدينا بلد ودولة سيدة حرة ومستقلة. على هذه الخطى مستمرون، ولن نسمح للسلطة بأن تغرينا ولا للشعارات الفارغة بأن تزيحنا عن قناعاتنا، ووجودنا اليوم في الرميلة لنؤسس بقاءنا في المنطقة، ونعد أهل الرميلة ان نبقى هنا ونعود الى هذا المكان لنكون الى جانبكم في كل لحظة من اللحظات".

بولس

من جهته قال رئيس قسم الرميلة الكتائبي ميلاد بولس: "هذا القسم يحدد مسيرة حياة الانسان والذي يختار مصلحة الجماعة على حساب المصلحة الخاصة، من هنا كان استشهاد 6000 شهيد كتائبي وعلى رأسهم رئيس الجمهورية بشير الجميل كما الوزير بيار أمين الجميل، وغيرهم من الشهداء الذين افتدوا بدمائهم هذا الوطن".

أضاف: "أهلا بكم في هذه البلدة التي سطر أبناؤها ملاحم البطولة دفاعا عن الأرض، والآن وبعد طي صفحات الماضي ها هي الكتائب تعود الى الشوف وبلدة الرميلة بالتحديد. تحية الى الرفاق المناضلين الذين قدموا اغلى ما عندهم دفاعا عن الرميلة، ونخص منهم رامز نجم والياس عطالله اللذين كانا ولا يزالان رمزين للقضية وللبنان".

وأكد ان "هذه هي الكتائب التي أرادها المؤسس بيار الجميل متعالية عن المصالح الآنية الضيقة وها هو الرئيس سامي الجميل يسير على الخط عينه حيث يدافع عن المصلحة العامة ويحارب الفساد، هذه مدرسة الكتائب التي اعطت لبنان كل شيء وهي تضحي بنفسها من أجل لبنان ولا تضحي بحبة تراب من ال10452 كلمترا مربعا".

كرم

أما رئيس إقليم الشوف الكتائبي عبدو كرم، فقال: "من اهم الأهداف التي عملنا عليها تنشيط العمل الكتائبي في المنطقة وتوطيد العلاقات مع جميع الأفرقاء فيها، ومن بين الأهداف فتح عدد اكبر من الأقسام، وها نحن اليوم نفتتح قسم الرميلة بمساعدة الرفيقة ريتا بولس والأمين العام للحزب نزار نجاريان، وقسم الرميلة مقدمة لافتتاح أقسام جديدة في الشوف للقيام بالدور الكتائبي".

وشدد على أن "ثقة أهلنا كبيرة بالدور الذي يقوم به رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بعيدا عن الانانيات ومكاسب السلطة، فهو يبقى الحارس الأمين على الدستور، رجل المعارضة الوطنية الشريفة التي لا تهدف إلا لمصلحة هذا الوطن وللحفاظ على دماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عنه".

وكان قد سبق حفل الإفتتاح في الرميلة، لقاء عقده الجميل مع رئيس بلدية الرميلة والأعضاء، ومن ثم شارك وعقيلته كارين في قداس في كنيسة مار انطونيوس في البلدة.