تبدو الكتلة السنية الوازنة خارج المنازلة الرئاسية، وإن كان النائبان أشرف ريفي وفؤاد مخزومي يدعمان الوزير السابق جهاد أزعور، فيما النواب الذين يدورون في فلك الثنائي الشيعي والذين اقترعوا في الجلسات الـ11 السابقة بورقة بيضاء، سيقترعون الأربعاء لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية. إلا أن باقي النواب السنّة أصبح موقفهم شبه واضح بعدم التصويت لأي من المرشحَين فرنجية وأزعور.
سيتوسّع الموقف الذي أعلنه تكتل الاعتدال الوطني، كما علم موقع mtv، ليشمل اللقاء النيابي المستقل، الذي يبحث في توحيد قراره، ويضم الى "الاعتدال" كلّاً من النواب عماد الحوت، نبيل بدر، إيهاب مطر، جميل عبود وعبد الرحمن البزري، إضافةً الى النائب نعمة افرام.
اللقاء لا يزال في إطار البحث، كما أشار النائب عن الجماعة الاسلامية عماد الحوت، قائلاً "لم نتخذ موقفاً نهائياً بعد والخيارات مفتوحة لجهة التصويت لأحد المرشحَين أو الذهاب نحو خيار ثالث".
إلا أن موضوع النصاب غير قابل للنقاش، حيث يؤكد الحوت، في حديث لموقع mtv، أن "مشاركتنا في الجلسة هو أمر محسوم في الدورة الأولى كما في الدورات التالية ولن نفقد الجلسة النصاب".
في هذه الأثناء، تُطرح أسئلة عدة حول موقف السعودية ومدى تأثيرها على خيار بعض النواب، وهنا يقول الحوت: "المملكة هي صديق للبنان، ولكن في الانتخابات الرئاسية قرارنا حرّ".
وتعليقاً على تفاهم المعارضة والتيار الوطني الحر على ترشيح أزعور، اعتبر أنه "من المناسب أن يكون هناك مرشحين وفتح باب المجلس النيابي والذهاب الى جلسة انتخابية، وهذا أمر مساعد على إنجاز الاستحقاق في كل الاحوال مهما كانت النتائج"، مستطرداً "ما حصل هو تقاطع على المرشح المشترك جهاد أزعور، وهذا تقاطع انتخابي وليس تقاطعاً استراتيجياً بين مؤيديه، وهذا على الأقلّ أقنع الرئيس نبيه بري بأن يدعو الى جلسة انتخاب، وبالتالي نحن أمام جلسة فإما ننجح بانتخاب رئيس أو نفشل، ما سيدعو جميع الفرقاء للجلوس جدياً للبحث عن مرشحين جدد".
ولكن أي سيناريو ستشهده الجلسة المرتقبة؟ يقول الحوت: "أرجّح أن يفشل المرشحان الأربعاء في الوصول الى الأرقام المطلوبة، وبالتالي أتوقع أن يقتنع الفرقاء بأنه لم يعد هناك من مجال للعب لعبة التعطيل أو لعبة الانتظار ولا بدّ من البحث عن المرشح الثالث".
أصبحت الصورة واضحة للجلسة الـ12 التي لن تكون الأخيرة، والسؤال الأهم هو ماذا بعد الأربعاء؟