"التيار" يواجه فرنجية في بيروت.. ويلتقي بحليفه في دمشق

07 حزيران 2023 11:58:51 - آخر تحديث: 07 حزيران 2023 12:26:19

فاجأت الزيارة التي قام بها الرئيس السابق ميشال عون إلى دمشق المُقرّبين قبل الآخرين، والتي أتت في توقيت دقيق يسبق جلسة الإنتخابات الرئاسية، والتي تبنّى فيها التيار الوطني الحرّ مرشحًا يُنافس المرشح المقرَّب من آل الأسد.

فما هي دلالات الزيارة؟ هل ذهب الرئيس ليُبرّر السيْر بجهاد أزعور؟ أو ليشكو من "ظلـم الحليف"؟ 

لكن هذه الزيارة وفق مصادر مُراقبة تقع في خانة "تنسيق المواقف حول الإنتخابات الرئاسية بعد الخلاف مع حزب الله".

ولكن اللافت أنّ مصادر من داخل التيار تؤكّد لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، أنّ "الرئيس عون فاجأ الجميع حتى إنه لم يُبلغ أحدًا خلال إنعقاد إجتماع المجلس السياسي في التيار الوطني الحر الذي حضره للمرة الأولى منذ خروجه من قصر بعبدا، والذي شهد الإجتماع نقاشات بأكثر من موضوع ولكن الأبرز كان هو الملف الرئاسي".

وتشدّد المصادر على أنّ "لا أحد يستطيع أن يتنبّأ بماذا يُخطّط الرئيس عون"، وتقول: "فهو فاجأنا جميعنا، فلا أحد يعلم بماذا يُخطّط وماذا يدور في رأسه".

لكن المصادر ترى أنه "يجب التوّقف أمام هذه الزيارة بتوقيتها، فهي أتت بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وفي وقت ومنعطف خطير ومفصلي في لبنان، وبخاصة أنّ أيام قليلة تفصلنا عن إنعقاد جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية".

وعن رأي المعارضة في الزيارة وتوقيتها، فإنّ مصدر قيادي قواتي يُشير إلى أنّ "التيار الوطني الحر لا يخفي علاقاته الإستراتيجية مع النظام السوري أو مع حزب الله، ورئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل في إطلالته الأخيرة أكّد على ما يسمى أهمية المقاومة،  وعلاقته مع النظام السوري لا يخفيها ويعبر عنها بشكل صريح".
 وبالتالي يعتبر المصدر عبر "الأنباء"، أنّ "هذا جزء من علاقات هذا الفريق إن كان مع النظام السوري أو مع أذرعه ومع المقاومة بشقّيها السوري وحزب الله، وهذا نعلمه جيدًا نحن كمعارضة من اللحظة الأولى، فنحن تقاطعنا على مساحة مشتركة رئاسيًّا، وهذا التقاطع من المُمكن أن يحصل بين أغلبية المكونات اللبنانية، إنطلاقًا من قاعدة أن لا فريق قادر بمفرده على إنتخاب رئيس، لذا يجب التقاطع ضمن مساحة مشتركة وضمن لائحة توافقيّة، وهذا ما حصل بين المعارضة والتيار".