قطعَ رئيس مجلس النواب نبيه برّي الشكّ باليقين، إذ أتت دعوته لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في الرابع عشر من حزيران الجاري لتضع النقاط على الحروف، وتنفي كلّ ما تمّ تداوله عن موعد الجلسة ونيّة رئيس المجلس، فكانت الدعوة ثمرة التوافق بين القوى المعارضة والتيار الوطني الحرّ على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور رسمياً، ليكون المنافس الجدّي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وبغض النظر عن التقدّم الإيجابي على مستوى الملف الرئاسي، فإنَّ توحّد القوى المعارضة لفرنجية يحمل في طيّاته شبه إجماع مسيحي حول أزعور، ويخلق إرادة مسيحية مؤيدة لمرشح واحد يصعب على أحد تخطيها في هذا الوقت، فهل تكون كافية لوصوله لسدّة الرئاسة؟

وفي سياق المواقف، يلفت عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب وليد البعريني في حديثٍ لـ"الأنباء" الالكترونية إلى أنَّ "من حقّ أزعور الطبيعي الترشح للرئاسة، كما يحقّ للقوى السياسية إعلان دعمها له".

أمّا عن توجه التكتل في جلسة الانتخاب القادمة، فسيكون وليد الأجواء، حسبَ البعريني، معلناً عدم المقاطعة للجلسة تحت أيّ ظرف. ويستبعد البعريني إمكانية ارتفاع حظوظ أزعور أمام منافسه فرنجية، بانتظار وقائع الجلسة وما سينتج عنها، مؤكداً أنَّ البلد لم يعد يحتمل المزيد من الفراغ والتأجيل".

إذاً، أيام حاسمة تنتظر اللّبنانيين والاستحقاق الرئاسي على نار حامية، إذ إنَّ العيون شاخصة على الجلسة المنتظرة، علّها لا تلقَ مصيرَ سابقاتها.