Advertise here

الراعي بدأ حراكه.. ماذا في جعبته؟

04 حزيران 2023 12:23:00

عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، من باريس لا يحمل في جعبته "حلولًا سحرية"، لكنه بالطبع سمع ما يُمكن أن يجعله يٌبادر بإتجاه فتح قنوات الإتصال مع كافة قوى السياسية بعد أنْ سمِع ضرورة فتح حوار مع كافة أطياف المجتمع تمهيدًا لإنجاز الإستحقاق الرئاسي بعد أنْ ثبُت أنّه لا يُمكن إنجاز هذا الأمر إلّا عبر الحوار.

وعلمت جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة من مصادر مقرّبة من بكركي، أنّ "البطريرك الراعي بدأ حراكه، عبر تكليف أحد المطارنة بالتواصل مع القيادات الروحية الإسلاميّة بشأن الإستحقاق الرئاسي".

وفي السياق، يؤكّد رئيس تجمع "موارنة من أجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان لـ"الأنباء"، أنّه "لطالما شكّلت بكركي البوصلة الوطنية والدور الجامع على أساس مصلحة لبنان وإستقراره وديمومة الكيان والديمقراطية فيه، وهي تبادر مسيحيًّا ووطنيًّا، للجمع لا للقسمة، وللتوحيد حول رؤية مشتركة قوامها خريطة طريق الإنقاذ والحياد والإصلاح".

ماذا عاد حاملًا البطريرك في جعبته من فرنسا؟ يُشير كنعان إلى أنّ "البطريرك يحمل لبنان أولاً، وقد ذهب من أجل لبنان، لينبّه إلى المخاطر الكيانية المحدقة في ضوء الأزمة الاقتصادية والمالية، وأزمة النزوح، وضرورة مبادرة المجتمع الدولي الى مساعدة لبنان على الخروج من أزمته، وعدم تركه، وهو يُبادر من خلال الأساقفة والمطارنة وإتصالاته لتحقيق الهم اللبناني المشترك القائم على مد جسور التواصل لإحتضان الجميع،  فبكركي لا تتحرّك مع أحد ضد أحد، لا محليًا ولا دوليًا، بل همّها لبنان لذلك تطلق الصرخة من أجل لبنان".

هل سيتمكّن البطريرك من تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء المسيحيين؟ يقول كنعان إن "البطريرك الراعي يقرع جرس الإنذار ويُبادر، وعلى المسيحيين بقياداتهم ونوّابهم أن يعوا أنّ المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية، فإذا ضاع الكيان، يضيع الجميع".

 لذلك، يؤكّد كنعان أنّ "بكركي لا تيأس، وتتحرك وتنبه وتحذر وتصوب حيث أمكن، وعلى القيادات سماع صوت الصرح البطريركي والعمل بموجب توجّهاته".