رمى معارضو ترشيح سليمان فرنجية الكرة في ملعب الثنائي الشيعي مع اتفاقهم المبدئي على ترشيح جهاد أزعور إلى رئاسة الجمهورية، لتتجه الأنظار الى مدى احتمال دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لجلسة لانتخاب الرئيس.
أجواء الثنائي الشيعي تجاه ترشيح أزعور بدت سلبية، وظهر ذلك من خلال سلسلة مواقف صدرت عن قيادات كنعيم قاسم، محمد رعد، هاشم صفي الدين وعلي حسن خليل، اعتبروا خلالها أزعور مرشّح تحدٍ ومواجه لفرنجية، فرفضوه ودعوا إلى الحوار من جديد، لكن الجدير بالذكر أن هذا الفريق كان قد رفض كل طروحات المعارضة في وقت سابق، ما يطرح تساؤلات حول "جدّية" الحوار الذي يدعو إليه.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أشار إلى أن "ثمّة انتظار لما ستؤول إليه مشاورات فريق المعارضة على اختلاف تقاطعاته"، لافتاً إلى أنه "عند توفّر معطيات جدّية بشأن الاتفاق يُمكن الحديث عن فتح جلسة انتخابية"، مشيراً إلى أن "لا مانع من عقد جلسة في حال اتفق الفريق الآخر وتمكّن من جمع الأصوات لمرشّحه، لكن القرار الأخير يعود لبرّي".
وعن احتمال تطيير النصاب في حال عقد جلسة وتمكّن فريق المعارضة من جمع 65 صوتاً لمرشّحه المفترض أزعور، أشار إلى أن "الموضوع غير محسوم بعد بانتظار المستجدات، لكن وجب التذكير بفريق هدّد بتعطيل الجلسات وتطيير نصابها في حال كان مرشّحنا فرنجية سيصل إلى سدّة الرئاسة، وبالتالي لكل فريق الحق الدستوري في اتخاذ القرار المناسب".
وعن اللقاء الذي جمع برّي بأزعور، وما إذا كان الأخير قد قدّم ضمانات للثنائي من أجل دعم ترشيحه، قال هاشم "إن دعمنا لفرنجية مبدئي وليس للمناورة".
الأيام القليلة المقبلة كفيلة بكشف حقيقة تعاطي الثنائي الشيعي مع ترشيح جدّي كأزعور، في ظل معلومات تتحدّث عن اتجاه المعارضة والتيار الوطني الحر إلى إعلان دعم أزعور في وقت قصير، والغد لناظره قريب.