افتتح الاتحاد اللبناني لكرة القدم دورة مدربين مستوى "أ" والتي يقيمها بعد تسع سنوات على إقامة آخر دورة على هذا المستوى بإشراف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. تمتد الدورة على مدى خمسة مراحل وتنتهي في شهر أيلول المقبل. يشارك فيها 28 مدرباً لبنانياً جرى اختيارهم من بين 56 مرشحاً تقدموا لهذه الدورة، وتم اختيار المشاركين بناء على معايير وضعتها الدائرة الفنية وترتكز على منح الأولوية لمدربي المنتخبات الوطنية ومن ثم مدربي أندية الدرجة الأولى وأندية الدرجة الثانية.

جرى الافتتاح في فندق رامادا حيث تقام المحاضرات النظرية بحضور رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي السيد هاشم حيدر والمحاضر الآسيوي القطري يوسف أحمد والمدير الفني في الاتحاد اللبناني باسم محمد.

رحب محمد بالحاضرين شاكراً الاتحاد اللبناني والاتحاد الآسيوي على دعمهم، ومن ثم كانت كلمة لرئيس الاتحاد السيد هاشم حيدر تحدث فيها عن أهمية الدورة قائلاً "في لبنان على صعيد الرياضة بشكل عام وعلى صعيد كرة القدم بشكل خاص لا نملك المال أو البنى التحتية أو التجهيزات المطلوبة، لكن لدينا ثروة وحيدة وهي الإنسان. هذه الثروة التي نعمل عليها ونستثمر فيها في عدة مجالات ومنها هذه الدورات على صعيد المدربين أو الإداريين أو اللاعبين أو الحكام. وإذا كان هناك من تقدم في كرة القدم اللبنانية فهو بسبب هذه الجهود التي تقدم حيث أننا نقاتل باللحم الحي".

وأضاف السيد حيدر "إذا قارننا أنفسنا مع الدول المجاورة عل صعيد الميزانية المرصودة نجد أن الفارق كبير، لكن في الوقت عينه نحن نقارع هذه الدول الند للند من خلال جهود العاملين في هذا المجال".

وشكر السيد هاشم حيدر الاتحادين الآسيوي والدولي على كل ما يقدمانه لكرة القدم اللبنانية والتي لولا هذه التقديمات والدعم ما كان باستطاعة الاتحاد اللبناني لكرة القدم تحقيق الأهداف المرسومة. 

ولفت السيد حيدر أن ما يُسعده هو العدد الكبير من المدربين الذين تقدموا لهذه الدورة وتم اختيار 28 مدرباً منهم وفق لمعايير محددة وواضحة. "صقل الدورات لا يتم إلا من خلال العلم، ولا شك أن جميع الحاضرين لديهم خبرتهم ولكن العلم يشكل اضافة كبيرة لهذه الخبرات. يجب المثابرة وإكمال العمل والإتحاد اللبناني جاهز للمساعدة في هذا المجال" يختم رئيس الاتحاد اللبناني حديثه إلى الحاضرين.

من جهته، تحدث المحاضر الآسيوي يوسف أحمد حيث بدأ من الكلام الذي قاله رئيس الاتحاد عن أهمية الإنسان في الرياضة واعتباره الثروة الأساسية "فالمال ضروري لكن الخامات الموجودة أهم سواء الذين كانوا في الدورة مستوى "ب" قبل سنوات أو الذين هم حاضرين في الدور حالياً و الذين قدموا لي انطباعاً أولياً جيداً".

وتستمر المرحلة الأولى من الدورة حتى 11 حزيران المقبل عبر محاضرات نظرية في فندق رامادا، وتمارين تطبيقية على ملعب الصفاء بإشراف المحاضرين باسم محمد، الدكتور مازن مروة ويوسف أحمد ومعاونة المحاضرين جهاد محجوب ويوسف الجوهري.

وسيخضع المدربون المشاركون لثلاثة امتحانات خلال هذه الدورة التي تنتهي في شهر أيلول المقبل على أن يحصل الناجحون فيها على شهادات مدربين مستوى "أ".