الاستحقاق الرئاسيّ تابع.. "الخط الفرنسيّ" سيشهد سخونة متزايدة

01 حزيران 2023 07:57:57

تدفع باريس نحو ترجمة الفرصة المتاحة حالياً لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ووفق ما تؤكّد مصادر ديبلوماسية من العاصمة الفرنسية، فإنّ الخط الفرنسي سيشهد سخونة متزايدة في هذا الاتجاه، وارتفاعاً ملموساً في وتيرة النصائح للبنانيين والتحذيرات من واقع لبناني يتقدّم بسرعة لكي يصبح ميؤوساً منه.

ولم تشأ المصادر الدخول في عمق تفاصيل اللقاء بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والبطريرك الماروني بشارة الراعي، كما لم تؤكّد او تنف ما إذا كان ماكرون والراعي قد دخلا في مفاضلة بين الاسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية، الّا انّ المصادر قالت لـ«الجمهورية»: «انّ المداولات كانت شاملة، وبطريرك الموارنة عبّر عن ضيق من فراغ موقع الرئاسة في لبنان، ومن بلوغ الأزمة في لبنان حداً لا يحتمل، وقدّر الجهد الفرنسي المساعد على إنهاء هذه الأزمة. أما الرئيس ماكرون، فعبّر عن عاطفة أكيدة تجاه لبنان الذي يحتل موقعاً خاصاً تمليه العلاقة التاريخية التي تربط فرنسا بلبنان. وعرض مسار الجهود التي تبذلها باريس مع أصدقائها الدوليين، وخلص إلى التأكيد انّ باريس ستمضي في مسعاها إدراكاً منها للصعوبات والمخاطر المحدقة بوضع لبنان، وتأمل أن ترى تجاوباً من قِبل القادة السياسيين في لبنان مع مصلحة بلدهم».

ضمن هذا السياق، جاء البيان الصادر امس، عن الرئاسة الفرنسية، الذي أشار إلى انّ الرئيس ماكرون أكّد خلال استقباله في قصر الإليزيه البطريرك الماروني بشارة الراعي، دعمه «الجهود» التي يبذلها رأس الكنيسة المارونية لإخراج لبنان من «المأزق السياسي»، مطالباً كلّ القوى في البلد الغارق في الأزمات بانتخاب رئيس للجمهورية «من دون تأخير».

 

وقالت الرئاسة الفرنسية، إنّ ماكرون والراعي «عبّرا عن مخاوفهما العميقة بشأن الأزمة» التي يعاني منها لبنان، و«شلل المؤسسات الذي فاقمه شغور سدّة الرئاسة منذ أكثر من 7 أشهر».

 

وأضاف الإليزيه، أنّ الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني «اتّفقا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير». ونقل البيان عن ماكرون تشديده على «ضرورة» بقاء مسيحيّي لبنان «في قلب التوازن الطائفي والمؤسّسي للدولة اللبنانية».